تونس (وات)- تراجع إنتاج الأسماك القاعية بنسبة 23 بالمائة مع موفى سبتمبر 2011 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 بسبب استفحال ظاهرة الصيد الجائر حسب وزارة الفلاحة والبيئة. وأشار السيد الهاشمي الميساوي، مدير عام الصيد البحري وتربية الاحياء المائية بوزارة الفلاحة في حديث ل(وات) إلى الانعكاسات السلبية لظاهرة الصيد العشوائي والجائر بالأعماق القصيرة على تراجع المخزون الوطني من الأسماك القاعية (القرنيط والصوبيا والتريليا والمرجان والنزلي والحصيرة والمناني وكلب البحر) وبالتالي تقلص مستوى الإنتاج. وأضاف أن حالة الانفلات الأمني التي شهدتها تونس اثر ثورة 14 جانفي 2011 ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة (الصيد العشوائي والغير منظم) ولا سيما أمام عدم فاعلية العقوبات الردعية تجاه المعنيين بالصيد المحظور. وكان لعدم انتظام نشاط أسطول الصيد البحري وتوقف جل وحداته عن العمل خلال شهري جانفي وفيفري 2011 الأثر في تقليص إنتاج القطاع عامة. وسجل إنتاج الصيد البحري خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام نقصا بنسبة 3 بالمائة ليبلغ 3ر74 ألف طن مقابل 7ر76 ألف طن خلال نفس الفترة من العام الماضي رغم زيادة بنسبة 15 بالمائة في إنتاج السمك الأزرق. وبين الميساوي ان قطاع تربية الأحياء المائية قد مكن من تلافي هذا النقص اذ وفر إلى موفى شهر سبتمبر حوالي 4690 طنا مقابل 3617 طنا خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية مسجلا زيادة بنسبة 30 بالمائة. وذكر الميساوي، أنه تم تصدير 19017 طنا إلى موفى أوت 2011 بقيمة 3ر191 مليون دينار مقابل 12641 طنا بقيمة 4ر122 م د في نفس الفترة من العام المنقضي مسجلا زيادة بنحو 50 بالمائة في الكمية وحوالي 56 بالمائة في القيمة. وبلغت الواردات 25568 طنا بقيمة 4ر63 م د خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي مقابل 31427 طنا بقيمة 4ر64 م د خلال نفس الفترة من سنة 2010. وسجل الميزان التجاري للقطاع فارقا إيجابيا بلغ 9ر127 م د مقابل 8ر57 م د من الفترة نفسها من السنة الماضية.