تونس (وات)- ندد حزبا"التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات" و"الاتحاد الوطني الحر" بالاعتداءات واعمال العنف التي تعرضت لها ادارة القناة التلفزية "نسمة" صباح يوم الاحد بسبب بثها ومناقشتها لفيلم كرتوني ايراني واستنكرا كذلك انتهاك الحرم الجامعي لكلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة امس السبت لرفضها تسجيل طالبة منقبة. واعرب هذان الحزبان في بيانين لهما يوم الاحد عن رفضهما انتهاج العنف المادي واللفظي للتعبير عن المواقف وعن استنكارهما لكافة اشكال التعصب خاصة منه الديني باعتباره يعرقل البناء الديمقراطي الذي تنشده البلاد. فقد اكد حزب "التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات" //خطورة مثل هذه الممارسات الغريبة على المجتمع التونسي المتمسك دوما بالاعتدال والتسامح// مبينا ان هذه الاعتداءات تمثل انتهاكا صارخا لحرمة الجامعات ولحرية التعبير التى تعد من ثوابت الحزب. ودعا الى نبذ كل اشكال العنف والتطرف باعتباره شرطا لقيام النظام الديمقراطى والجمهورية الثانية. ومن ناحيته حذر "الاتحاد الوطني الحر" من استعمال العنف الذي اصبح على حد تعبيره //قاعدة لبعض التيارات والاحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية لترهيب الناس// داعيا القوى الديمقراطية والتقدمية //الى الحيلولة دون نجاح التيارات الظلامية في فرض وصايتها على المجتمع التونسي// ومجددا دعوته المجتمع التونسي الى تجنب كل مظاهر التطرف والانغلاق الفكري.