تونس (وات)- أكد الأطباء المختصون في أمراض السكري والغدد، في أشغال اليوم الوطني للسكري الملتئم يوم الجمعة بتونس، على ضرورة التركيز على العناية ب" قدم المصاب بمرض السكري" تفاديا للمضاعفات الصحية التي قد تنجم عن الإهمال. وحث المختصون في أمراض السكري أطباء الصحة العمومية المشاركين في أشغال هذا اليوم على توجيه المريض الى اتخاذ بعض التدابير الوقائية ومنها المحافظة على نسبة معتدلة للسكر في الدم والاعتناء بنظافة الساق والتثبت من عدم وجود اي جروح او تورمات فيها أو اي تغير نحو اللون الأزرق للقدم او للاصابع او الأظافر. كما أوصى هؤلاء المختصون بالتأكيد على المرضى بزيارة الطبيب في اقرب الآجال تفاديا لتعكر الحالة الصحية التي قد تستوجب في بعض الحالات بتر الإصبع أو أجزاء من القدم والساق. وأشار المختصون أيضا إلى أهمية انتعال حذاء لين وملائم لفترة لا تتجاوز 4 ساعات يوميا وجوارب قطنية صيفا وصوفية شتاء لتفادي حصول جروح في الاقدام او بين الاصابع فضلا عن مراقبة الاقدام باستمرار سواء من خلال مرآة او بالاعتماد على شخص آخر. وتم التأكيد في هذا السياق على ضرورة تغيير طبيعة العلاقة بين الطبيب ومريضه من علاقة وصاية الى علاقة متكافئة يكون فيها المصاب بالسكري شريكا فاعلا وعنصرا أساسيا في الحفاظ على صحته. وبشكل عام يتعرض بين 5 و10 بالمائة من المصابين بمرض السكري الى عملية بتر فيما يصاب ثلاثة اخماس المصابين بسرطان في القدم. ويجدر التذكير في هذا في هذا السياق ان الصندوق الوطني للتامين على المرض يتكفل بمصاريف صنع الأحذية الطبية لمرضى السكري المصابين في اقدامهم وكذلك للمنتفعين ببطاقات العلاج المجاني. وتؤدي الاصابات بالسكري غالبا الى مضاعفات تمس عددا من الاعضاء من اهمها شبكية العينين والقلب والشرايين والاعصاب. ويشار الى ان أشغال هذا اليوم الوطني الذي نظمته وزارة الصحة العمومية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري، تركزت بالخصوص حول العناية بالساق لدى المصاب بمرض السكري وسبل تدريب المريض على الوقاية والعناية بصحته كشريك فاعل في متابعة وضعه الصحي وتجويد الخدمات الطبية المسداة في هذا الصدد.