تونس (وات)- "اردت نقل صورة معينة عن الواقع التونسي برؤية سينمائية تستجيب للمتطلبات الجمالية من حيث النص والتصوير" ذلك ما صرحت به المخرجة التونسيةالشابة ندى المازني حفيظ خلال ندوة صحفية عقدت اثر عرض خاص بالصحفيين لاول فيلم سينمائي طويل لها بعنوان "حكايات تونسية" يوم الخميس بقاعة الحمراء بالمرسى. وافادت ان هذا الفيلم يمثل رؤية شخصية من خلال تركيز عدسة الكاميرا على تصوير نمط حياة فئة معينة من المجتمع التونسي وهي الفئة المرفهة مع اقحام بعض المشاهد لصورة المواطن التونسي من فئة ضعاف الحال ،مشيرة الى انها حاولت ابراز الفوارق المجحفة بين "من يملكون" و"من لا يملكون". وتتمحور احداث فيلم "حكايات تونسية" حول قصة ثلاث فتيات من وسط اجتماعي مرفه تجمعهن صداقة ولكل منهن طموحها ونظرتها الخاصة للحياة. فشخصية "شمش" التي تقمصتها عازفة الكمان ياسمين عزيز تكتشف خيانة خطيبها وتدخل في حالة خيبة عاطفية، اما شخصية "صابرين" من أداء الممثلة مرام بن عزيزة فهي تعيش حالة تمزق بين رغبة عائلتها في تزويجها وصورة فارس احلامها ،في حين تمثل شخصية "ايناس" التي جسدتها الممثلة شاكرة الرماح انموذج المرأة المطلقة التي تجدد عزوبيتها بالاقبال على الحياة بكل حرية ودون اي حواجز. كل هذه الشخصيات وغيرها وظفتها المخرجة في هذا العمل لتعكس حالة الضياع النفسي التي تعيشها في تفاعلها مع المجتمع وفي بحثها عن ذاتها و هويتها وتوازنها هذا العمل السينمائي مزج بين الطابع الروائي والنمط الوثائقي حيث حضر صوت الراوي وجاءت مشاهد مصورة بطريقة الكاميرا المحمولة وهي على حد قول المخرجة "اسلوبها الخاص في العمل السينمائي". ويذكر ان المخرجة ندى المازني حفيظ عادت لتعيش في تونس سنة 2009 بعد اقامتها في عدة بلدان عربية واوروبية بحكم انتمائها الى عائلة ديبلوماسية ودرست فن السينما بكندا وقامت باعداد اشرطة قصيرة روائية ووثائقية.