دبي 2 جانفي 2010 (وات) تفتتح دبي يوم الاثنين المقبل البرج الذي يحمل اسم الإمارة ويرسم أفقا جديدا للتصميم والبناء لكونه الأعلى في العالم. وسيفتتح البرج الذي يتجاوز ارتفاعه 800 متر خلال حفل سيقام بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم مقاليد الحكم في دبي. ويعتبر البرج أيقونة معمارية بامتياز اعتبارا للارقام القياسية التي يفرزها بحيث يرتفع لاكثر من 160 طابقا تطلبت 31 الف و310 طن مترا من القضبان الفولاذية المستخدمة في هيكل البناء و57 مصعدا. وقدرت كلفة هذه التحفة التي يمكن مشاهدتها على بعد 95 كلم عند بدء المشروع بمليار دولار لكن الكلفة الحقيقية تجاوزت هذا الرقم بحسب تقارير صحافية محلية. ويتمحور تصميم البرج حول بنية مثلثة الأضلاع يتوسطها هيكل ضخم من الاسمنت ويضيق مدى البرج كلما ارتفع وعلى مراحل متفاوتة بين الأضلاع الثلاثة قبل أن يتحول في أعلاه الى هيكل معدني تعلوه مسلة ضخمة. وهذا التصميم مستوحى من تويجة زهرة الصحراء التي تنمو في منطقة الخليج. وتم تنفيذ أشغال البناء التي بدأت في 2004 من طرف تحالف بين شركة كورية وأخرى بلجيكية إضافة إلى (أرابتيك) الاماراتية علما أن برج دبي يضم 1044 شقة سكنية و160 غرفة ضمن فندق فاخر إضافة إلى 49 طابقا مخصصا لأجنحة الشركات. وركبت المصاعد في مناطق مختلفة من البرج لتسهيل حركة السكان والزوار والوصول الى مختلف الطوابق بسرعة. ويقع مصعد الخدمة الرئيسي في مركز البرج وهو الاعلى في العالم من حيث المسافة التي يقطعها والبالغة 504 أمتار أى أكثر من ارتفاع ناطحة السحاب / تايبيه 101 / في تايوان /448 مترا/ وناطحة السحاب / سيرز تاور / في مدينة شيكاغو الامريكية /442 مترا/ وأعلى بنحو مرة ونصف المرة من ناطحة السحاب /امباير ستايت / في نيويورك /381 مترا/ ويتحرك المصعد بسرعة تسعة أمتار في الثانية ويسجل رقما قياسيا من حيث طول المسافة التي يقطعها. كما يوجد مصعد خدمة آخر يعتبر الأعلى من حيث الارتفاع الذي يصل اليه والبالغ 9ر636 أمتار.