بن عروس (وات)- أدى السيد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة يوم الاحد زيارة الى النصب التذكاري للشهداء بحمام الشط حيث وضع اكليلا من الزهور وتلا فاتحة الكتاب ترحما على ارواحهم الزكية. وعبر هنية في تصريح ادلى به لمراسل (وات) بالجهة عما تثيره هذه الزيارة في نفسه من مشاعر الاعتزاز والفخر بالشعب التونسي الشقيق الذي قال " اننا وجدنا حبه لفلسطين عميقا وكبيرا واصيلا". كما ثمن التزام الشعب التونسي بالقضية الفلسطينة كقضية محورية هي محل اجماع داخل الساحة التونسية، مشيرا الى ان ما حظي به من ترحاب رسمي وشعبي يعكس أصالة تونس وكذلك موقع القضية الفلسطينية في الساحة التونسية. ولاحظ ان اختلاط الدماء التونسية والفلسطينية في حمام الشط دليل على عمق الروابط والعلاقات التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، متوجها بالتحية لتونس قيادة وحكومة وشعبا على موقفها المساند والداعم للقضية الفلسطينية. وكان السيد اسماعيل هنية مرفوقا خلال زيارته الى النصب التذكاري للشهداء بحمام الشط بالسيد سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية والناطق الرسمي باسم الحكومة. وجدير بالتذكير ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن يوم غرة اكتوبر 1985 غارة على مقر القيادة الفلسطنية التي كانت انذاك بمدينة حمام الشط، مخلفة عشرات الشهداء من التونسيين والفلسطينيين.