تونس (وات) أكد كاتب الدولة لدى وزير الشوءون الخارجية المكلف بالشوءون الامريكية والاسيوية الهادى بن عباس على أهمية المرحلة التي تعيشها تونس منذ ثورة 14 جانفي والاصلاحات المتواصلة على درب ارساء ديمقراطية مستديمة واقتصاد نشط. وعبر لدى مشاركته على راس وفد ضم ما يزيد عن ثلاثين ممثلا عن القطاع الخاص في الدورة الثانية لندوة الشراكة الامريكية المغاربية التي انعقدت يومي 17 و18 جانفي الجارى بمراكش بالمملكة المغربية عن انتظارات تونس من الدول الصديقة لمعاضدة جهودها في رفع التحديات لاسيما المتعلقة منها بأحداث مواطن الشغل وتحقيق تنمية جهوية عادلة ومتوازنة. كما أشار خلال هذه التظاهرة التي حضرها وزير الاقتصاد والمالية المغربي ووزيرة الخارجية السابقة الامريكية مادلين أولبرايت ومساعد وزيرة الخارجية المكلف بالشوءون الاقتصادية خوزى فرنانداز الى اسهام مثل هذه المبادرة في تحقيق التقارب بين اقتصاديات بلدان المغرب العربي وتشجيع علاقات الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في بلدان شمال افريقيا وأمريكيا. ودعا الهادى بن عباس أصحاب الاعمال الامريكيين الى الاستثمار في تونس سيما في ظل ما أصبح يسودها من ديمقراطية ومناخ أعمال يتسم بالشفافية معبرا عن استعداد تونس لاستضافة الدورة الثالثة لهذا الملتقى. وقد أعرب العديد من المشاركين في الملتقى الذى حضره كذلك سفير تونس بالرباط عن الرغبة في المساهمة في دعم الاقتصاد التونسي وتفعيل الشراكة وفتح افاق جديدة للاستثمار. ومن جهتها ذكرت مادلين أولبريت في مداخلتها بتخصيص الحكومة الامريكية مبلغ 30 مليون دولار كضمانات اقتراض لصالح تونس. وكان لكاتب الدولة عديد اللقاءات مع روءساء الوفود المشاركة لاسيما مساعد وزيرة الشوءون الخارجية الامريكي الذى استعرض معه مختلف أوجه التعاون الاقتصادى والمالي وسبل تدعيمها. وعبر المسوءول الامريكي عن الرغبة في تنظيم ندوة دولية في تونس حول الاصلاح المالي والجبائي. وانتظمت خلال هذه الندوة عدة ورشات بمشاركة أعضاء الوفد التونسي تمحورت حول الاستثمار والسياحة والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية. وتم التاكيد خلالها على أهمية دعم الشراكة بين دول المنطقة والولايات المتحدة من أجل تأهيل هذه القطاعات وتفعيل دورها في تنشيط اقتصاديات البلدان المغاربية.