سوسة (وات)- أبرز أعضاء المكتب السياسي للحزب الوطني التونسي أهمية انصهار الأحزاب ذات المرجعية الدستورية في كيان سياسي موحد قادر على الدفاع عن المكاسب الحداثية للمجتمع التونسي وعن الوحدة الوطنية التي قالوا إنها "أصبحت مهددة بفعل تداخل عدة قراءات للدين الإسلامي وبروز تيارات متطرفة". وبين كل من الصحبي البصلي ومصطفى التواتي ولطفي المرايحي ومحمد جغام خلال اجتماع عام انتظم مساء الثلاثاء بسوسة احتفالا بالذكرى 56 للاستقلال ان حزبهم الذي تشكل مؤخرا بعد اندماج 11 حزبا ذات مرجعية دستورية بالإضافة إلى عدد من المستقلين والشخصيات الوطنية يعد قاعدة التقاء بين حساسيات ومرجعيات سياسية مختلفة يؤلف بينها انتصارها للمشروع الحداثي التونسي الذي نحت معالمه الزعيم الراحل بورقيبة ابان الاستقلال. ولاحظوا ان تونس متفردة بواقعها وخصوصياتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتستوجب برامج واضحة وحلولا منسجمة مع واقع البلاد وتطلعات الشعب في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة بما يحد من شعور التونسيين بانسداد الأفق وغموض المستقبل. وطالبوا الحكومة المؤقتة بالتحرك السريع من اجل تنشيط الاقتصاد واستقطاب المستثمرين وإعادة الطمأنينة إلى نفوس أبناء الشعب بالإضافة إلى ضبط خارطة عملها للفترة القادمة والإعلان عنها في اقرب الآجال وتحديد المدة الزمنية المتعلقة بصياغة الدستور.