تونس (وات)- بعد غيابه في السنة المنقضية لأسباب تنظيمية سيتجدد الاحتفال بشهر التراث هذا العام من 18افريل إلى 18 ماي 2012 تحت شعار "تراثنا ثروتنا" وستكون نقطة انطلاق هذا الاحتفال من الموقع الأثري بمدينة سبيطلة "ولاية القصرين" بإشراف السيد مهدي مبروك وزير الثقافة. وتنكب وزارة الثقافة هذه الأيام على ضبط البرنامج النهائي لهذه التظاهرة بالتنسيق مع الجمعيات التي تعنى بالتراث والمندوبيات الجهوية للثقافة بمختلف ولايات الجمهورية. ومن أبرز الفقرات التي تم تحديد معالم تنظيمها "المنتدى المدني للجمعيات" الذي ستشارك فيه على امتداد يومين "11 و12 ماي 2012" حوالي 200 جمعية ومنظمة مختصة في حماية التراث وستشمل أشغال هذا المنتدى تنظيم أربع ورشات حول "الإطار التشريعي والمؤسساتي لجمعيات التراث" و"التراث مصدر للتنمية والتشغيل" و"جمعيات التراث والتشبيك" و"التحسيس والإعلام والتوعية". وسيكون المنتدى فرصة لاستعراض تجارب عدد من الجمعيات في مجال المحافظة على التراث وستنبثق في اختتام أشغاله توصيات وتقارير سيقع أخذها بعين الاعتبار لمتابعتها والسعي لتجسيمها. ولرصد إستراتيجية جديدة لقطاع التراث سينعقد يوم 4 ماي يوم دراسي بعنوان "من اجل سياسة تراثية جديدة" يتضمن 12 مداخلة لمختصين وباحثين في مجال التراث حيث سيتناول مسائل متعلقة ب"التشريع والتراث" و"دور التراث في التنمية الجهوية" و"البحث العلمي والتراث" و"الاعلام والمواطنة والتراث". كما ستكون الفنون حاضرة ايضا في هذه التظاهرة من خلال برمجة معارض تشكيلية وفقرات موسيقية وعروض مسرحية وسينمائية إلى جانب إدراج لقاءات وأنشطة جهوية في مختلف الجهات بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للثقافة.