تونس (وات)- "سأغني للحب والسلام ورسالتي الفنية هي توحيد الشعوب عبر التسامح والحوار واحترام الاختلاف" هذا ما بينه الفنان الانقليزي سامي يوسف خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس بضاحية قمرت بحضور رئيس جمعية سياحة وترفيه التي تنظم حفلا لهذا الفنان يوم الجمعة 27 أفريل بالقاعة الرياضية برادس بالتعاون مع وكالة "افونتاج". وأفاد الطاهر بن عمار منظم الحفل بالمناسبة انه تم توفير تجهيزات تقنية متطورة تتماشى مع المؤثرات الصوتية والإضاءة التي يتطلبها العرض لا سيما وان نوعية الأغاني التي سيقدمها سامي يوسف تراوح بين الإيقاع الهادئ والصاخب. وأبرز أن الحملة الاشهارية المعدة لهذا الحفل لاقت صدى واسعا لدى الجمهور بكل من ولايات تونس وبن عروس ومنوبة ونابل وبنزرت والمنستير ملاحظا أن تنظيم مثل هذه الحفلات يستوجب تسخير إمكانيات مادية هامة لإنجاحها علما وان الإعداد لهذا العرض انطلق منذ شهر جانفي الماضي. ومن جهته أعرب الفنان سامي يوسف عن سعادته لإحياء حفل في تونس ولشعبها الشجاع الذي أبهر العالم بثورته مشيرا انه انتظر تسع سنوات لإقامة هذا الحفل أمام شعب "طالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لتلقى نداءاته صدى في مختلف أنحاء العالم". وأكد سامي يوسف في هذا الصدد أن حضوره إلى تونس ليس له أي علاقة بالسياسة او بحزب إسلامي معين مفيدا انه جاء ليغني في تونس من منطلق إيمانه بضرورة الاحتفاء بالمعاني الإنسانية والدعوة للتعايش السلمي مهما كانت الاختلافات العرقية او الدينية او الفكرية. ويتبع سامي يوسف منذ صدور أول البوم له "المعلم" سنة 2003 الذي مدح فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولاقى نجاحا باهرا، نمطا موسيقيا روحيا يمزج فيه بين اللغتين العربية والانقليزية، صدر ألبومه الثاني "أمتي" سنة 2005 ومن آخر ألبوماته "أينما تكون" (2010) الذي قام بتصوير عدد من أغانيه بأمريكا وجنوب إفريقيا.