تونس (وات)- شاركت تونس مساء أمس الخميس في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بوفد ترأسه وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام وضم بالخصوص كاتب الدولة المكلف بالعالم العربي وإفريقيا عبد الله التريكي. وناقش الاجتماع حسب بلاغ صادر يوم الجمعة عن وزارة الشؤون الخارجية تطورات الأوضاع بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان والوضع في سوريا وتداعيات زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما تناول الاجتماع التنسيق العربي بشأن التحضير لعقد مؤتمر 2012 حول إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط إضافة إلى تأكيد التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلة. وفي مداخلته حول الوضع على الحدود بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان أعرب وزير الشؤون الخارجية تضامن تونس المطلق مع السودان للدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة مبرزا أهمية استمرار التنسيق بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي من جهة وبين جامعة الدول العربية ومجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي من جهة أخرى. ولاحظ بخصوص الوضع في سوريا أنه ملف "بالغ التعقيد" مبينا أن النظام السوري "لم يساعد الحل العربي ولا الجامعة العربية" وان مراهنة النظام على ربح الوقت ساهم في تعقيد الأوضاع. وأكد أن تونس بلد الثورة لا تملك إلا أن تتعاطف مع الشعب السوري معتبرا أن دخول سوريا تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة "سيكون خطيرا" وهو ما يستوجب التعاطي مع الوضع بقدر كبير من المسؤولية الوطنية. وحول موضوع الجزر الإماراتية الثلاث أبرز رفيق عبد السلام ضرورة المحافظة على علاقات جيدة مع دول الجوار العربي وخاصة تركيا وإيران دون أن يكون ذلك على حساب سيادة الدول العربية وأمنها داعيا إلى صياغة موقف عربي موحد داعم للإمارات. وأجرى وزير الشؤون الخارجية على هامش هذا الاجتماع عددا من اللقاءات مع نظرائه من الدول العربية تناولت بالخصوص سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم. وسبق الاجتماع الوزاري العربي لقاء تشاوري مغاربي تم خلاله بحث عدد من المواضيع أهمها الموعد الذي اقترحته تونس لعقد القمة المغاربية المقبلة خلال شهر أكتوبر 2012 بتونس.