قبلي ( وات) - تتوفر ولاية قبلي على جملة من الخصوصيات والمقومات من شأنها أن تجعل منها قطبا صناعيا وسياحيا هاما الا ان الصعوبات والإشكاليات التي تعيشها الجهة لا تزال تحول دون بعث المشاريع الكبرى واستقطاب المستثمرين ورؤوس الأموال الوطنية والأجنبية لدفع عجلة التنمية وخلق مواطن شغل. وفي تصريح لمراسل (وات) أبرز المندوب الجهوي للتنمية علي الباي أن القطاع الفلاحي يظل من أهم المجالات التي يمكن أن تساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بالجهة في حال التوجه نحو دعم الاستثمارات الخاصة في مجال الزراعات الجيوحرارية والتنويع في الإنتاج النباتي والعناية بقطاع تربية الماشية عبر الاستغلال الأمثل للمراعي والتركيز على التربية المكثفة للإبل والرفع من مردودية الفلاحة البيولوجية. وبخصوص قطاعي السياحة والصناعات التقليدية أكد المندوب الجهوي على ضرورة إحداث المناطق السياحية الجديدة عبر استغلال المخزون العقاري المتوفر للغرض في حدود 200 هكتار والعمل على توظيف المياه الساخنة في مجال السياحة الاستشفائية وإحداث متحف بيئي وإقامة عدد من دور الضيافة إلى جانب استغلال القرى الحرفية كفضاءات إنتاج كبرى ومزيد تركيز مجمعات للإنتاج والترويج. أما في مجال الصناعة والخدمات فقد أكد المسؤول الجهوي على ضرورة الإسراع بتهيئة المناطق الصناعية والتشجيع على الاستثمار في الصناعات التحويلية والغذائية والحث على إحداث المؤسسات المختصة في مجال مقاولات تحويل المواد الإنشائية كالحجارة وإنتاج الطاقة الشمسية فضلا عن تشجيع المشاريع في مجال نقل البضائع وطنيا ودوليا وبعث مؤسسات كبرى لتجميع التمور وتصنيع منتوجات النخيل. وفي تشخيصه للصعوبات التي تحد من نجاح التوجه نحو بعث المشاريع الكبرى بالجهة أوضح السيد علي الباي ان تردد البنوك في تمويل الباعثين الشبان يظل من أبرز العقبات التي يجب العمل على تجاوزها بالإضافة إلى الإسراع بحل المشاكل العقارية لآن قرابة 30 بالمائة من مساحة الولاية هي أراض ذات صبغة اشتراكية. وأضاف أن الاستغلال المفرط للمائدة المائية يمثل إشكالا حقيقيا أمام إحداث مناطق سقوية جديدة بقبلي، فضلا عن تشتت الملكية داخل الواحات مما يحول دون بعث المشاريع الكبرى. يذكر أن ولاية قبلي التي تزخر به من ثروات طبيعية وطاقية ومخزون من المواد الإنشائية والمياه الجوفية الحارة تتميز بموقعها الجغرافي إذ تتوسط ولايات الجنوب فضلا عن كونها نقطة ربط بين ولايات الجنوب الشرقي والقطر الجزائري. كما أنها تتوسط القطبين السياحيين بكل من جربة وتوزر إضافة قربها من مطاري قفصة وتوزر والميناء التجاري بقابس.