تونس (وات)- شكل موضوع "مدونة سلوك" او "السياسة التحريرية لمؤسسة التلفزة التونسية" محور ندوة صحفية التامت يوم الجمعة بمقر مؤسسة التلفزة بالعاصمة بحضور عدد كبير من العاملين في المؤسسة وثلة من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية. ولتسليط الضوء على مضمون هذه المدونة استعرض الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية عدنان خضر اهم ما ورد فيها من مبادئ اعتبرها "محاولة لوضع سياسة تحريرية للتلفزة التونسية من شانها خدمة المواطن والمؤسسة وكذلك الصحفي. " وشدد على ان هذه المدونة هي مجرد مشروع قابل للنقد والاضافة من مختلف الاطراف الفاعلة في قطاع الاعلام كما انها عصارة جهد مشترك بين مختلف العاملين في المؤسسة بتاطير من هيئة الاذاعة البريطانية /بي بي سي/ ممثلة في شخص المديرة الاقليمية للهيئة الدكتورة نجلاء العمري. ومن جهته ابرز الاعلامي ماهر عبد الرحمان المشرف على ورشات التكوين التي انتظمت منذ شهر فيفري 2011 لفائدة صحفيي المؤسسة بالتعاون مع /بي بي سي/ان هذه المدونة هي نتيجة عمل متواصل ومستمر لصحفيي المؤسسة وهي تعكس المبادئ العامة التي يسعى صحفيو التلفزة الى ترسيخها بغرض العمل في كنف الحرية والحياد والاستقلالية . ومن ناحيتها اشارت المديرة الاقليمية لهيئة الاذاعة البريطانية ان موءسسة/بي بي سي/ تملك مدونة تقع في مجلد ضخم تحتوي على العديد من النقاط اعدها ابناء المؤسسة بوصفهم الاكثر دراية بمشاغلهم والاكثر قدرة على ايجاد الحلول لمشاكلهم . واكدت ان مشاركة الهيئة في اعداد مدونة السلوك التونسية كانت في شكل اقتراحات ودون التدخل في الصيغة النهائية للمدونة. ومن اهم ما ورد في هذه المدونة ضرورة التزام الصحفين والاعلامين فى مؤسسة التلفزة التونسية بوصفها مرفقا عموميا باخلاقيات المهنة من خلال التقيد بمضمون مدونة السلوك لتعزيز مصداقية المادة الاعلامية التى يكون هدفها تلبية حق الجمهور فى اعلام حر ونزيه. ومن اجل تحقيق هذه الغاية ونيل ثقة الجمهور واحترامه ينبغى ان يحرص منتجو المادة الاعلامية فى كل البرامج والنشرات الاخبارية على الالتزام بمبادىء من ابرزها مراعاة المصلحة العامة عبر توفير اعلام مطابق للمعايير المهنية ويوازن بين الحرية والمسؤولية ويعبر عن مشاغل المواطن وتطلعاته ويكرس حقه فى التثقيف والترفيه. وتتطلب خدمة المصلحة العامة استعمال لغة منصفة و واضحة ودقيقة فى التعبير عن كل المواضيع دون مبالغة او تقديم احكام او مواقف شخصية الى جانب الامتناع عن نشر او بث الاخبار او الاراء التى تحرض على العنف او التمييز العنصرى بمختلف اشكاله او الدينى او العقائدى او الطبقي . وفي ما يخص حياد الصحفي جاء في المدونة ان الحياد يفترض اعطاء الحدث الوزن اللازم ودعمه بالاراء والحجج مع ضرورة دراسة اية ادلة ووقائع مادية للتاكد من صحتهاوتعتبر تغطية اي حدث هام بطريقة سطحية او منقوصة اخلالا بالحياد كما يعني الحياد اتساع وتنوع الاراء بما يعطي للمتفرج او المستمع فرصة معرفة الموضوع من مختلف جوانبه. ويجب الالتزام ايضا بعدم ابداء اراء شخصية في اي شان من شؤون الساعة او القضايا السياسية العامة. ويتعين كذلك الفصل التام بين الاعلان والمادة الاعلامية وعدم بث الاشهار الذي تحاول الشركات تحريره كأخبار أو كبلاغات. وفي صورة تضمن مادة اعلامية اتهاما لشخص أو مؤسسة بسوء التصرف أو الاهمال أو التقصير بما يوءثر على سمعتهم فان من حق الشخص أو الموءسسة الرد على الاتهام، وعلى الموءسسة الاعلامية تصحيح الخطأ بنشر هذا الرد بنفس البرنامج .