طرابلس ( لبنان) (وات) - أدى تواصل الاشتباكات مساء السبت بين منطقتي ' باب التبانة / ذات الغالبية السنية و 'جبل محسن' ذات الغالبية العلوية في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان الى ارتفاع حصيلة الضحايا الى 13 قتيلا و50 جريحا منذ اندلاع الاشتباكات منتصف الليلة الماضية . وذكر مصدر أمني لبناني أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بشدة وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية على مختلف المحاور وسط انتشار كثيف للمسلحين . وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد انتقل اليوم الى طرابلس مسقط رأسه حيث ترأس اجتماعا بحضور وزير الداخلية العميد مروان شربل ووزراء ونواب المدينة وفاعلياتها وقيادات أمنية ،حيث انتهى الاجتماع الى قرار برفع الغطاء السياسي عن المسلحين والى الاتفاق على نشر القوى الأمنية في مناطق الاشتباكات. وذكر بيان صدر عن الاجتماع أن فعاليات المدينة أكدت على سحب الغطاء السياسي عن المسلحين في المدينة ودعت القوى الامنية الى " الضرب بيد من حديد " . ودعت الفعاليات " الجيش وقوى الامن اتخاذ كل الاجراءات الحازمة فورا لوقف الاشتباكات في طرابلس من دون تمييز وسحب الغطاء السياسي من جميع قيادات المدينة وعن كل العابثين بالامن والاستقرار وازالة جميع المظاهر المسلحة من كل الشوارع والأحياء خصوصا في مناطق القبة وجبل محسن والتبانة ومنع الظهور المسلح ". وطلب المجتمعون من الاجهزة الامنية " الضرب بيد من حديد والتعامل بصرامة وحزم مع كل من تسول له نفسه العبث بالامن والاستقرار في المدينة واعتبار الاجتماعات مفتوحة لمواكبة هذه الاجراءات ". وأكد وزير الداخلية مروان شربل في تصريح عقب الاجتماع أنه سيبقى في طرابلس لوضع خطة الانتشار في جبل محسن وباب التبانة. وكانت قد جرت اشتباكات بين باب التبانة التي تؤيد المعارضة السورية وجبل محسن التي تؤيد السلطات السورية في الشهر الماضي مما أوقع 10 قتلى وعددا من الجرحى وانتهت بانتشار الجيش وقوى الأمن الداخلي في المنطقة .