تونس (وات) - قال محمد عبو، الأمين العام بالنيابة لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، إن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي "تسرع في فهم خطاب رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي"، الذي توجه به إلى المؤتمر الوطني الثاني لحزب "المؤتمر"، معتبرا أنه "لا يمكن تأويل خطاب المرزوقي سلبا"، على حد قوله. وأوضح عبو في ندوة صحفية مساء الجمعة، بقصر المؤتمرات بالعاصمة، بمعية عدد من قيادات الحزب، أن هذا المؤتمر سيعمل على تحديد الهوية السياسية للحزب والحسم في مسألة الخلافات الداخلية، مؤكدا ضرورة انضباط كل أعضاء الحزب مستقبلا للنواميس الداخلية وعدم الإدلاء بتصريحات نارية. وأفاد أنه تم توجيه دعوة إلى رئيس الجمهورية المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، لحضور فعاليات المؤتمر، لكنه فضل عدم الحضور مبينا أن المرزوقي "لن يكون له تأثير في نحت تركيبة البنية الهيكلية للحزب أو أي تأثير في خطه السياسي الذي سيحدد خلال هذا المؤتمر". ولاحظ أن الحزب قد أعد وثيقة لتعويض المرسوم عدد 115 المنظم للقطاع الإعلامي طرح فيها مزيدا من الحريات لأصحاب القلم، مؤكدا في سياق آخر على "ضرورة وضع بعض الحدود للحرية حتى لا تتحول إلى فوضى". وأضاف في الصدد يقول "ليس هناك قانون في العالم لم يضبط حدودا للحريات". وأكد أن كل النزاعات الداخلية التي عاشها حزب المؤتمر "تحمل طابعا شخصيا" إذ "لا يوجد تنازع إيديولوجي"، على حد تقديره داخل الحزب أو انقسام بين أجنحة يمينية وأخرى يسارية، مضيفا القول إن "حزب المؤتمر حقق نجاحات في مستوى قاعدته الجماهيرية إذ هناك طلبات من قبل العديد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي للانضمام إليه". وبخصوص التصريحات التي أدلى بها المستشار السابق لرئيس الجمهورية أيوب المسعودي ونقده لحزب المؤتمر قال عبو "إن ذلك يعد من باب التجني.. ورغم ذلك فقد كلفنا محامية من داخل الحزب للدفاع عنه في قضيته المتعلقة بالجهاز العسكري". وذكر بأن القضية التي أثيرت في الفترة الأخيرة حول حقوق المرأة هي "مفتعلة" وتندرج في باب "المزايدات السياسية"، مشيرا إلى أن موقف المؤتمر قد وقع التعبير عليه في كثير من المناسبات بالجملة التالية "لايجب المساس بمجلة الأحوال الشخصية بل العمل على تطويرها". من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الحزب، الهادي بن عباس أنه إلى جانب محمد عبو الامين العام الحالي هناك 3 أسماء أخرى قدمت ترشحها لمنصب الأمانة العامة، سيقع الكشف عن أسمائهم في ساعة متأخرة من مساء الجمعة (بعد منتصف الليل). وأشار من جهة أخرى إلى أن الصراعات داخل الحزب هي "ظاهرة صحية" وإلى أنه "لا حياد عن المنهج الوسطي مهما كانت تحالفات الحزب"، مشددا على أن الحزب يتميز بفكر متحرر "ولا يقبل بالانغلاق الإيديولوجي". من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي للحزب، عماد الدايمي إن رئاسة الجمهورية تعمل على دعم اللاجئين السوريين المقيمين في تونس، وقد قامت بإرسال أطباء وإعانات من تونس للمخيمات الموجودة في المملكة الأردنية.