تونس (وات) - في إطار الاحتفال باليوم العربي للبيئة الذي يقام هذه السنة تحت شعار "لنعمل معا من أجل الحفاظ على البيئة"، نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية يوم الثلاثاء بمدينة العلوم بالعاصمة الملتقى الوطني للحوار والشراكة مع الجمعيات الناشطة في المجال البيئي بمشاركة عدد من الجمعيات الدولية والمحلية والجهوية. وأبرزت السيدة مامية البنا زياني وزيرة البيئة لدى افتتاحها هذا الملتقى، أهمية وضع استراتيجية واضحة الاهداف للعمل المشترك بين مختلف الفاعلين في مجال حماية البيئة والتنمية المستديمة لا سيما منهم الجمعيات والشبكات والجامعات البيئية وذلك من خلال التشاور والحوار لرصد تصورات وبرامج مستقبلية لانجاز مشاريع والبحث عن حلول للإشكاليات البيئية العالقة. ونوهت في هذا الصدد بعمل الجمعيات البيئية "الصادقة" على حد تعبيرها في فتح قنوات الحوار مع متساكني مختلف المناطق في الجمهورية التي عاشت مؤخرا أزمات بيئية على غرار بنزرت وقلالة بجزيرة جربة وبن عروس ونابل وجرادو بزغوان وقصور الساف بالمهدية مشيرة الى عزم الوزارة على مزيد توسيع مجال تشريك خلايا المجتمع المدني والتفاعل مع مكوناته والاستئناس بآرائهم لايجاد الحلول المستديمة للمشاكل البيئية واعادة بناء وصياغة المشهد البيئي. كما استعرضت البعض من انجازات الوزارة في اطار دعمها للجمعيات البيئية من بينها صرف مبلغ قدره 182 الف دينار لفائدة 69 جمعية ورصد برنامج اسناد "الراية الزرقاء" بالتعاون مع الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة والذي يهدف الى حماية مياه الشريط الساحلي من التلوث. ويشمل المشروع الذي رصدته الوزارة لتنفيذ مقاربة تشاركية بين كل الاطراف المعنية بالشأن البيئي سواء على المستوى المحلي أو الجهوي، خمسة محاور وهي "وضع الاطار القانوني لتفعيل العلاقة بين الوزارة ومنظمات المجتمع المدني" و"دراسة المنظومة التواصلية المناسبة لتسيير التشاور وتبادل المعلومات" و"الاتفاق حول المشاريع والبرامج والأنشطة التي يتعين استنباطها وبرمجتها وانجازها" و"البحث في وسائل وسبل تمويل المشاريع والبرامج الجمعياتية" و"تفعيل وتنسيق العمل الجمعياتي على المستوى الجهوي والمحلي". وتتضمن أشغال هذا الملتقى التي ستتواصل كامل اليوم مداخلات لعدد من رؤساء الجمعيات البيئية الأجنبية التي ستستعرض تجاربها في مجال الحفاظ على البيئة، الى جانب تنظيم موائد مستديرة حول مختلف محاور المشروع التشاركي للوزارة .