تونس 24 فيفرى 2010 (وات) اقترنت تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 بانجاز العديد من المشاريع للنهوض بالبنية الاساسية وتحسين ظروف عيش المواطنين . وفي هذا الاطار اشرف الرئيس زين العابدين بن علي يوم 27 افريل 2009 علي جلسة ممتازة للمجلس الجهوى لولاية القيروان أعلن خلالها عن جملة من الاجراءات تهدف الى تعزيز مسيرة التنمية بالجهة لاسيما في مجالات الفلاحة والبنية الاساسية والصناعة منها وضع برنامج لتجديد شبكات الرى وتأطير الفلاحين بالمناطق السقوية والانطلاق في انجاز مشروع مضاعفة الطريق الحزامية لغربي مدينة القيروان والشروع في دراسة ربط مدينة القيروان بالشبكة الحديدية عبر النفيضةو الانطلاق في تهيئة الجزء الاول من المنطقة الصناعية بالسبيخة الى جانب احداث ثلاث مناطق حرفية للصناعات التقليدية بالقيروان الجنوبية وتأهيل المتحف الوطني للزربية والانطلاق في بناء مقر المعهد العالي للرياضات التطبيقية والاعلامية بالقيروان والشروع في دراسة احداث المدرسة الوطنية للمهندسين. وفي اطار الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية أذن رئيس الدولة بالشروع في انجاز القسط الثاني من مشروع تهيئة وتوسيع متحف الحضارة والفنون الاسلامية برقادة وتهيئة فسقيات الاغالبة. وكانت مدينة القيروان قد لبست أبهى حلل الزينة خلال السنة الفارطة بمناسبة اعلانها عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 حيث شهدت نسقا متصاعدا من أشغال التهيئة والتهذيب وتعبيد الطرقات والتبليط ومد الارصفة والتجميل والانارة الفنية. وحظيت في هذا السياق البنية الاساسية باهتمام خاص حيث برزت للعيان انجازات جديدة في المدينة أهمها تهيئة بطحاء الجرابة لتصبح موقعا سياحيا جذابا وعنصرا اساسيا في المسلك السياحي الواصل بين الاسواق والجامع الاعظم. كما تم تهيئة روضة الشهداء وترصيف ساحة أولاد فرحان المحاذية لجامع عقبة ابن نافع وتجهيزها بمقاعد الاستراحة وتم تهيئة المركب الثقافي اسد أبن الفرات لاحتضان العروض والندوات المبرمجة في اطار التظاهرة. كما تم تهيئة المسلك الموءدى الى مقام الامام سحنون وتجديد شبكة التطهير بمحيط جامع عقبة ابن نافع وتبليط أرضيته بالحجارة المصقولة. ووقع تعهد وترميم بعض أجزاء من سور المدينة واعداد لوحات ارشادية تحمل اسماء الاعلام الذين عاشوا في عاصمة الاغالبة وساهموا في شهرتها. وشهدت مدينة القيروان في اطار مشروع ادارة واحياء التراث الثقافي اشغال اقامة المسالك السياحية بالمدينة العتيقة وتبليط الساحات والانهج وتجديد شبكة الكهرباء وفوانيس الانارة وتعهد جملة من المساكن المتداعية للسقوط وتحسين واجهات المساكن والمحلات التجارية . ولتثمين المخزون الثقافي لعاصمة الاغالبة تم بعث مركز التراث القيروان تتوفر به وسائل اتصال حديثة من شأنها أن تعرف الزوار بالكنوز الاثرية والتراثية لمدينة القيروان.