أريانة 24 فيفري 2010 (وات) "الشباب في الفضاء السيبرني الحماية القانونية والحدود الأخلاقية" ذلك هو محور المنتدى الدولي الأول الذي يحتضنه قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال بولاية أريانة يومي 24 و25 فيفرى 2010 . وينتظم هذا المنتدى ببادرة من الجمعية التونسية لقانون الانترنت والملتيميديا وبالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) ومشاركة خبراء وباحثين بكل من تونس والامارات العربية المتحدة والمغرب والجزائر وليبيا والسعودية ولبنان وفلسطين ومصر وفرنسا والبحرين والبنين. وابرز السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال لدى افتتاحه اشغال المنتدى ضرورة تعزيز الوعي باهمية حماية الشباب المستعمل للفضاء السيبرني وتفعيل الاطر القانونية في هذا المجال الذى يشهد تناميا في عدد المستعملين للشبكات والمنظومات المعلوماتية بما يؤمن الانصهار الايجابي في العالم الافتراضي مع المحافظة على خصوصيات الهوية الوطنية. وأكد أن تونس بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي أصدرت سلسلة من النصوص القانونية والترتيبية المتعلقة بالمعاملات والتجارة الالكترونية بغية تطوير هذا النوع من العلاقات التجارية وضمان سلامة المبادلات وتدعيم الثقة بين المتدخلين في هذا المجال الحيوي. وتطرق في هذا السياق الى احداث الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية لتأمين سلامة المنظومات الاعلامية والشبكات الالكترونية من خلال اقرار خطة وطنية لحماية الفضاء السيبرني الوطني والسلامة المعلوماتية بإشراف كفاءات تونسية تعتمد شبكة متكونة من حوالي 202 مدققا من القطاع الخاص تتعامل مع بيانات تضم أكثر من 8000 مشترك من بين المؤسسات الادارية والاقتصادية والتربوية. وأوضح انه ولسلامة المنظومات المعلوماتية تم اقرار اجبارية اعلام الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية فورا بالهجمات والاختراقات وغيرها من الاضطرابات التي من شأنها عرقلة استغلال نظام معلوماتي او شبكة أخرى حتى يتسنى لها اتخاذ التدابير اللازمة. كما تولت تونس احداث أول مركز على المستوى الافريقي للاستجابة للطوارئ المعلوماتية فيما تتولى الوكالة الوطنية للمصادقة الالكترونية السهر على تأمين سلامة المبادلات الالكترونية وفق المعايير الدولية المعتمدة. وأشار الوزير في جانب آخر الى التشجيعات التي تتوفر لمكونات النسيج الجمعياتي للمشاركة في المجهود الوطني القائم على نشر الثقافة الرقمية عبر اسناد منح للجمعيات التي تنجز او تطور موقع واب خاص بها واقرار الرئيس زين العابدين بن علي لمنحة بقيمة عشرة الاف دينار لفائدة الجمعيات التي تتولى انجاز موقع واب تشاركي (واب 2 ) وفقا للنقطة 19 من البرنامج الرئاسي. وابرز السيد محمد العزيز ابن عاشور المدير العام لمنظمة الالكسو ان هذا المنتدى يشكل محطة بارزة ضمن سلسلة الانشطة الشبابية المزمع تنظيمها في اطار تفعيل مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. وأوضح أن تعزيز قدرات الناشئة والشباب على امتلاك المعرفة الرقمية واحكام استغلال تكنولوجيات الاتصال وتوظيفها التوظيف السليم يبقى من ابرز أهداف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وهو ما أكدت عليه تونس باحتضانها للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات سنة 2005 ودعواتها المتكررة لتعزيز الجهود ما بين دول الشمال والجنوب لتدارك الفجوة الرقمية وتحقيق تضامن عالمي في هذا المجال. واكد السيد يوسف أبو دقة ممثل منظمة الايسيسكو أن نفوذ الانترنت وانتشاره في العالم أصبح يستحوذ على اهتمام الافراد والمجموعات في العالم وخاصة فئة الشباب وهو ما يدعو الى تكثيف الجهود للحد من التأثيرات السلبية للانترنت على الهوية الثقافية وثوابت المجتمعات الاسلامية. واستعرض السيد جوهر الجموسي رئيس الجمعية التونسية لقانون الانترنت والملتيميديا أهداف المنتدى الاول للشباب في الفضاء السيبرني والرامية الى كسر الحواجز التي تنجر عن ادمان الشباب على الانترنت وما يرافقها من اشكالات نفسية واجتماعية والبحث في السبل الكفيلة بحماية الشباب في الفضاء السيبرني من الاستغلال المادى والفكري. واكد السيد عمر الغول رئيس مجلس ادارة الجمعية العربية لقانون الانترنت اهمية تشديد الرقابة على الناشئة والشباب من المخاطر التي تسببها بعض المواقع وتوعية الجيل الجديد بمخاطر الانغماس فيها لتأثيراتها السلبية النفسية والفكرية عليه. وتمحورت أشغال اليوم الاول من المنتدى حول مواضيع تهم الشباب والقانون في الفضاء السيبرني والنوع الاجتماعي والحماية السيبرنية والجرائم الالكترونية المستحدثة والشباب الى جانب الحق في الخصوصية والشباب على الانترنت والنشاط الشبابي في مجال الواب التشاركي وبعض مظاهر سوء استخدام تقنيات الاتصالات بين الشباب.