قمرت 6 مارس 2010 (وات) -طرحت مختلف الشهادات والمداخلات التي قدمها يوم السبت أدباء وأديبات عرب في إطار الجلسة الأولى لندوة اتحاد الكتاب التونسيين حول /صورة المرأة العربية في كتاباتها/ جملة من الأفكار والتساؤلات حول انعكاس التركيبة الاجتماعية والنفسية للمرأة على محتوى كتاباتها الأدبية والنقدية. وتضمنت هذه الجلسة التي ترأسها السيد محمد مواعدة ستة متدخلين من تونس والبحرين وسوريا ومصر والذين توجهوا بالشكر الى اتحاد الكتاب التونسيين على تنظيم هذا اللقاء العربي منوهين برعايته من طرف منظمة المرأة العربية برئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية. وجاء في المحاضرة الأولى للدكتور علوي الهاشمي من البحرين أن المرأة لا تستطيع ان تتخلص من جنسها عند العملية الابداعية واستند في ذلك الى ديوان /اشتهاءات/ للشاعرة البحرينية ايمان أسيري الذي استقى منه ايغال الشاعرة في أنوثتها من خلال الواقع السردي لحياتها. ومن البحرين أيضا قدمت الأديبة فوزية رشيد شهادتها حول التجربة الأدبية للمرأة في بلادها وتحديات الكتابة السنائية بشكل عام. وقد نوهت في مداخلتها بالفرصة الممنوحة للمرأة المبدعة في تونس النابعة من إرادة سياسة واضحة في ارساء مبدأ المشاركة الحقيقية والمساواة بين المرأة والرجل مشيرة الى اختيار الأدباء التونسيين مرأة لرئاسة اتحادهم. وفي مداخلة بعنوان /المرأة كاتبة في مرآة نقدها/ للدكتورة نجوى القسطيني من تونس أثيرت إشكالية/ النزعة/ الجنسانية في كتابة المرأة/ حيث أكدت الباحثة أن هذه الجنسانية هي سلاح ذو حدين يمكن في جانب منه من إعطاء خصوصية لكتابة المرأة تجعل من لغتها مرآة عاكسة لحياتها ومعاناتها. من الشهادات المقدمة شهادة بارزة قدمتها الأدبية التونسية هند عزوز التي تحدثت عن فترة ما قبل الاستقلال في تونس ورفض المجتمع الذكوري حينها لدور آخر للمرأة عن ربة المنزل التقليدية وأعربت عن اعتزازها بقدرتها على تخطي هذه الحواجز وولوجها الى العالم الأدبي من خلال اسم مستعار مكنها من التعبير عما في مكنونها واقتحام هذا العالم الرجولي في بداياته. وتمحورت مداخلة الدكتور أحمد درويش من مصر حول موضوع /صورة المرأة التاريخية في كتابات المرأة المعاصرة/ والتي استقاها من خلال كتاب الأديبة/ رضوى عاشور/ حول حضور المرأة في التاريخ من خلال الأحداث الكبرى التي عرفتها البشرية. وفي مداخلة للسورية ابتسام الصمادي تم تناول موضوع الندوة من خلال الرؤية الابداعية للمرأة وعلاقتها باللغة حيث تساءلت الأدبية عن مدى توفق المرأة لامتلاك اداة الكتابة.