قمرت 7 مارس 2010 /وات/- تواصلت اليوم الأحد فعاليات ندوة "صورة المرأة العربية في كتاباتها" التي ينظمها اتحاد الكتاب التونسيين بمشاركة نخبة من الباحثين والادباء والشعراء من تونس ومن العالم العربي وتطرقت الاستاذة فوزية الصفار، من تونس في مداخلتها حول /صورة المراة العربية: رواية "أنا أحيا" لليلي بعلبكي نموذجا/ الي القيمة الادبية وكذلك الاجتماعية لهذا الاثر، مشيرة الي أن هذه الرواية قد أحدثت عند صدورها سنة 1958، "ضجة في عالم الفكر والادب والسياسة"، فهي تعبير قوي عن "قلق امراة رفضت واقعها وتتطلع الي تغييره". ولدي تناوله لمدونة الروائية الفلسطينية "سحر خليفة"، ابتعد الدكتور غسان غنيم، من سوريا، عن تعقب صورة المراة في أعمال هذه الروائية، الي نقد النص الادبي، معتبرا أنه يفتقد للغة ادبية وأنه ورد علي شاكلة ما يعرف بالادب الواقعي الذي يركز علي سرد الواقع ويغفل النواحي الادبية والفنية. وهو ما جعل من شخصيات رواياتها عبارة عن نقل للواقع كماهو. وابرزت الدكتورة ابتسام المتوكل، من اليمن، في مداخلة تحت عنوان"المراة في مراة نصها" من خلال اعمال الشاعرة فاطمة العشبي، ما تعانيه المرأة اليمنية من حالة تغييب واقصاء اجتماعي جراء هيمنة ما أسمته "ب "المجتمع الذكوري والابوي". ومثلت /صورة المراة في كتابات الليبيات/، عنوان مداخلة الدكتور عبدالحكيم المالكي، من ليبيا، الذي حاول ان يرصد صورة المراة من خلال ثلاثة اعمال لروائيات ليبيات، وقد بدت هذه الصورة، اما تنفي المراة ذاتها، او تنفي المراة المغايرة، وفي احيان كثيرة تكشف عن الاختيار الطوعي للمراة في الهروب نحو الصمت. كما حاولت الدكتورة شادية شقروش، من الجزائر، الغوص في /صورة المراة في السرد النسائي الجزائري/ من خلال اعمال الروائيات زهور ونيسي واحلام مستغانمي وفضيلة الفاروق وزليخة السعودي. وهي اعمال توءرخ لحقب تاريخية من المرحلة الاستعمارية الي فترة الاستقلال وبناء الدولة الوطنية. وقد نقلت هذه الاعمال واقع المراة الجزائرية زمن التهميش والخنوع خلال سنوات الستينات والتطلع الي تجاوز هذه الوضعية. كماقدمت الصورة الجديدة للمرأة الجزائرية والتي عبرت عنها بالخصوص روايات احلام مستغانمي. وقد تخللت المداخلات عدة شهادات لروائيات ومبدعات من تونس ولبنان والعراق وموريتانيا وسوريا والمغرب حاول اصحابها نقل واقع الابداع النسوي في الوطن العربي، الذي يعد تعبيرا عن واقع ومكانة المراة الذي يختلف من قطر الي اخر.