* تونس بادرت بوضع خط أخضر للإصغاء للنساء المعنفات ومتابعة أوضاعهن o المساواة بين كل التونسيين والتونسيات قيمة إنسانية واجتماعية مضمونة بالدستور + تدعيم دور المرأة العربية للاستئثار بالمنزلة التي هى بها جديرة في الأسرة والمجتمع + تمكين المرأة من الاستفادة القصوى من قطاعات التنمية البشرية الاستراتيجية + تجديد حرص منظمة المرأة العربية على التطبيق الشامل لحقوق المرأة والمبادئ المتعلقة بالمساواة بين سائر البشر قرطاج 8 مارس 2010 (وات) -افتتحت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية يوم الاثنين اشغال الندوة العربية حول "مناهضة العنف ضد المراة، تكريس للقيم الانسانية"، التي تنتظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمراة وتتواصل على مدى يومين. والقت السيدة ليلى بن علي كلمة اكدت فيها ضرورة ان يكون ابناء وبنات المجتمعات العربية في طليعة القوى الواعية بتكريس قيم المساواة والتسامح واحترام الاخر وقبول الراي المخالف ونبذ ردود الفعل المتوترة والابتعاد عن العنف وعن كل ما يسيء الى الذات البشرية ويخدش كرامتها. وبينت ان المرحلة الحالية التي تمر بها الاقطار العربية تنطوي على تحديات جسيمة ورهانات كبرى تتطلب من الجميع التحلي بالشجاعة لتجاوز العقبات التي ما تزال تحول دون تمكين المراة من ممارسة حقوقها واداء واجباتها في كنف المساواة والشراكة مع الرجل، داعية الى التصدي لكل السلوكيات الاجتماعية السلبية التي تمارس ضد المراة كالاقصاء والتهميش والحيف والتمييز والعنف. ولاحظت ان ظاهرة العنف المستشرية في المجتمعات العربية تحتاج الى تنشئة تربوية صحيحة وثقافة اجتماعية عميقة تتقاسم مسؤولياتهما الاسرة والمدرسة والمنظمات والجمعيات وهياكل التكوين والاحاطة وكذلك وسائل الاعلام والاتصال المكتوبة والمسموعة والمرئية. واكدت رئيسة منظمة المراة العربية ان مكافحة العنف المسلط على المراة في المجتمعات العربية يستوجب القيام بحملات مكثفة ومبادرات ناجعة لانتشال المراة من كل المظاهر السلبية المحيطة بها والاعتداءات المسلطة عليها، مبرزة حرص تونس على معالجة اوضاع النساء المعنفات ونجدتهن وجهودها المتواصلة لايواء المراة المعنفة والاحاطة بها وحماية اسرتها من تداعيات العنف ومساعدتها على تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها. ودعت السيدة ليلى بن علي الى تمكين المراة العربية من الاستفادة القصوى من قطاعات التنمية البشرية الاستراتيجية كالتربية والتعليم والتكوين والتثقيف والرعاية الصحية والاحاطة الاجتماعية حتى ترتقي بمعارفها وقدراتها الذاتية وتتهيا للدخول مع الرجل في تعاون وثيق وشراكة متكافئة من اجل خدمة المجتمعات العربية ودعم مناعتها وازدهارها. وقد تميز موكب افتتاح الندوة بتسلم السيدة ليلى بن علي درع الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المراة من رئيسة الهيئة السيدة لوريس سفير شندر وذلك تقديرا لجهودها السخية في الحقل الاجتماعي ولعملها الانساني واحاطتها الموصولة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية فضلا عن الجهود التي ما فتئت تبذلها منذ توليها رئاسة منظمة المراة العربية لتحسين اوضاع المراة العربية وتم الاستماع خلال هذا الموكب الى محاضرة للدكتورة فهمية شرف الدين استاذة علم الاجتماع بلبنان حول " النهوض بالمراة العربية بين الواقع والطموح". كما قدمت السيدة خيرة الشيباني الباحثة والاعلامية التونسية مداخلة استعرضت فيها المواضيع المدرجة بجدول اعمال الندوة والتي تم ضبطها على ضؤ ما تضمنته الكلمة التي قدمت بها السيدة ليلى بن علي للكتاب الصادر مؤخرا عن منظمة المراة العربية بعنوان "العنف ضد المراة العربية بين سطوة الواقع وتكريس القيم الانسانية" وفى مداخلة اخرى تناولت الاعلامية العربية منتهى الرمحي ظاهرة العنف ضد المراة وطرق معالجتها مؤكدة بالخصوص على اهمية تغيير العقليات والثقافات المجتمعية للتصدي لها وعلى دور الاعلام في هذا المجال. وجرى الموكب بحضور عضوات الحكومة وسامي الاطارات النسائية الوطنية فضلا عن الوفود العربية المشاركة في الندوة وعديد الاعلاميات والاديبات العربيات.