تونس 9 مارس 2010 (وات) اختتمت مساء الاثنين بضاحية قمرت أشغال الندوة العربية حول "صورة المرأة العربية في كتاباتها" التي نظمها اتحاد الكتاب التونسيين تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة المنظمة المرأة العربية. وتم خلال الجلسة الختامية التي ترأسها الاستاذ فوزي الزمرلي /تونس/ تقديم جملة من المداخلات والشهادات تمحورت حول الكتابات النسائية وتأثيرها في النهوض بأوضاع المرأة العربية. وفي هذا الاطار قدمت الاستاذة زهرة الجلاصي /تونس/ قراءة لرواية الكاتبة رجاء عبد الله الصانع /بنات الرياض/ التي اعطت صورة عن وضع المراة السعودية وتوقها الى التحرر من سيطرة الرجل وذلك من منطلق تجربتها الذاتية. أما الاستاذة فاطمة الياس /السعودية/ فاتخذت من رواية /البحريات/ للكاتبة اميمة الخميس انموذجا للكتابات النسوية العربية وقدمت قراءة نقدية لهذه الرواية التي تسلط الضؤ على معاناة النساء القادمات من بلدان متاخمة للبحر والمتزوجات بسعوديين وذلك من حيث صعوبة الاندماج داخل المجتمع السعودي الذي يحكمه الرجل. وتحت عنوان/ الذاكرة والفة الكتابة في نماذج من الشعر النسائي بتونس/ اختار الاستاذ خالد الغريبي تجربة الشاعرة جميلة الماجري من خلال ديواني /النساء/ و/ذاكرة الطير/ وبين ان صورة المراة في ادب النساء مختلفة من حيث جنس الكتابة وانتماء المراة الثقافي والايديولوجي ورؤيتها لواقعها كما ان البحث عن صورة المراة لايمكن ان يكون الا من خلال ابداعاتها وكتاباتها. ولاحظ ان هذه الشاعرة ترسم بأبياتها صورة المراة التونسية المتحررة التي استطاعت بنضالاتها ان تنحت مكانة مرموقة داخل المجتمع وتثبت انها شريك فاعل فيه. أما الاستاذ صلاح الدين بوجاه /تونس/ فقارن بين رواية عروسية النالوتي /تماس/ وروايتي امال مختار/نخب الحياة/ و/ الكرسي الهزاز/ فخلص الى ان هذه الروايات تتلاقى في تناول اشكالية رفض المراة لواقعها وتطلعها لما هو افضل وتختلف في اساليب الطرح. وتخللت هذه المداخلات شهادات لكاتبات وشاعرات من تونس والمغرب ومصر والسودان والامارات العربية المتحدة اكدن من خلالها ان كتاباتهن هي رصد لصورة المراة داخل المجتمع العربي ومحاولات لتبليغ صوتها المطالب بتحسين اوضاعها لتكون فاعلة ومؤثرة داخل اسرتها وفي المجتمع. وحضرت الجلسة الختامية لهذه الندوة التي تواصلت ثلاثة ايام السيدة جميلة الماجري رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين وعدد من هام من الكاتبات والكتاب العرب.