سوسة 17 مارس 2010 (وات) - افتتح السيد شكري المامغلي، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، اليوم الاربعاء بمرسى القنطاوي بحمام سوسة، الملتقى الجهوي للمترولوجيا بالوسط. ويرمي هذا الملتقى الى تمكين المواطنين والمؤسسات والمنظمات من مواكبة أنشطة المؤسسات التي أوكلت إليها وزارة التجارة والصناعات التقليدية الاضطلاع بالإشراف على تنفيذ السياسات الوطنية في بعض القطاعات الخصوصية على غرار الوكالة الوطنية للمترولوجيا. وأكد كاتب الدولة أن ضمان نزاهة عمليات التقييس ودقتها لا يمثل ضرورة ملحة بالنسبة لشفافية المبادلات التجارية فحسب ولكنه يعد شرطا اساسيا لازدهار الاقتصاد ونهضة المجتمع. كما يرمي الى المحافظة على صحة وسلامة المستهلك وعلى جودة الحياة خاصة بعد ان أصبح اللجؤ الى أدوات القيس ضرورة لتامين سلامة المبادلات التجارية. وابرز ضرورة الاسراع بتركيز نظام وطني للمترولوجيا والحرص على توسيع دائرة مشاركة كافة الاطراف الفاعلة في منظومة المترولوجيا. وذكر كاتب الدولة بالجهود التي بذلتها تونس من أجل تطوير ميدان المترولوجيا بالتوازي مع تطوير المجالات الاخرى ذات الصلة مشيرا بالخصوص الى إحداث الوكالة الوطنية للمترولوجيا، كمرجعية وطنية مسؤولة عن ميدان المترولوجيا بكل مكوناتها القانونية والصناعية والعلمية. واستعرض في هذا السياق، أهم الانجازات الوطنية التي تهم المترولوجيا والقطاعات المتصلة بها ولا سيما تكوين 20 مهندس في المترولوجيا بالخارج وارساء نظم تعليمية لمادة المترولوجيا في المؤسسات التعليمية الجامعية منذ سنة 2000 وتطور قطاع الصناعة والخدمات في مجال المترولوجيا، بما اتاح لمصنعي أدوات القيس ومخابر التعيير من اقتحام اسواق خارجية بالجزائر وليبيا. كما اشار الى ادراج المترولوجيا كعنصر ضمن العديد من البرامج الوطنية واتفاقيات التعاون بين تونس وشركائها من دول أو تكتلات اقتصادية أو مؤسسات مالية على غرار البنك العالمي والاتحاد الاوروبي. ولاحظ السيد شكري المامغلي ان سنة 2009 كانت سنة مرجعية في عمل الوكالة الوطنية للمترولوجيا باعتبارها السنة الاولى لانطلاق اشغالها داعيا اطارات هذه المؤسسة الى المساهمة الفاعلة في تجسيم الاهداف التنموية التي رسمها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" 2009" 2014 واوضح ان برنامج عمل الوكالة للفترة القادمة، سيشمل خاصة احداث المراكز الجهوية ودعمها بمعدات متطورة وارساء نظام وطني للمترولوجيا الذي تمثل الوكالة نواته المركزية فضلا عن تنفيذ مخططات عمل مع شركاء الوكالة والهياكل المماثلة باوروبا وتطوير الانشطة المترولوجية في مجالات تكنولوجيا الاتصال وفي القطاعات المتصلة بالكيمياء. وقد تضمنت أشغال الملتقى بالخصوص التعريف بمهام الوكالة الوطنية للمترولوجيا وتقديم عرض تقييمي حول نشاطها خلال سنة 2009 في مجال المترولوجيا القانونية وفي مجال المترولوجيا العلمية والصناعية الى جانب عرض برنامج عمل الوكالة للفترة القادمة.