تونس 26 مارس 2010 (وات) - يفتتح الدور ربع النهائي لكاس تونس لكرة القدم يوم السبت بلقاء متقدم سيجمع الاولمبي الباجي من الرابطة المحترفة الاولى بضيفه اتحاد بنقردان من الرابطة الثانية فيما تقام بقية المقابلات يوم الاحد. وتبدو مهمة الاولمبي الباجي سهلة منطقيا في اقتلاع ورقة العبور الى المربع الذهبي باعتباره اكثر خبرة من منافسه في مسابقة الكاس التي فاز بها مرة واحدة في تاريخه سنة 1993 علاوة على اسبقية الميدان والجمهور. وتاتي هذه المباراة في الوقت المناسب بالنسبة للاولمبي الباجي الذي حقق في الجولة الماضية للبطولة فوزه الاول في مرحلة الاياب مكنه من احتلال المرتبة الثامنة برصيد 21 رفقة الترجي الجرجيسي. وفي المقابل سيبذل اتحاد بنقردان الذي يحتل المركز الثامن في الرابطة المحترفة الثانية كل ما في وسعه من اجل احداث المفاجاة وتحقيق انجاز كبير في سجل النادي. ويستضيف مستقبل المرسى متصدر الرابطة المحترفة الثانية بملعب عبد العزيز الشتيوي النادي الافريقي في مباراة واعدة بين فريقين لهما تقاليد كبيرة في منافسات الاميرة ذلك ان فريق الصفصاف يحمل في سجله 5 كؤوس فيما توج النادي الافريقي ب11 كاسا. وسيسعى مستقبل المرسى الى استغلال فرصة اللعب على ارضه وامام جماهيره الى تخطي هذا الدور على امل تجديد العهد مع التتويج بعد ان قطع خطوة كبيرة على درب العودة الى مصاف النخبة بما انه يحتل الصدارة في البطولة بفارق ثماني نقاط كاملة عن صاحب المركز الثاني. وسيحاول ابناء المدرب كمال الشبلي تكرار الانجاز الذي حققوه في الدور السادس عشر عندما ازاحوا النجم الساحلي بركلات الترجيح في الدور السادس عشر من هذه المسابقة. ومن جهته سيوظف النادي الافريقي كل ما لديه من طاقات وامكانيات من اجل تخطي عقبة المرسى بسلام ومواصلة سعيه نحو الظفر بالكاس التي غابت عن خزينة الفريق منذ سنة 2000 معولا في ذلك على حسن استعداد لاعبيه وقوة شخصيتهم التي تجلت بالخصوص امام فريق شبيبة القبائل في كاس رابطة الابطال الافريقية لما نجحوا في الخروج بالتعادل 1/1 رغم انهم لعبوا منقوصين من لاعبين منذ الدقيقة الثالثة والعشرين. ولئن ستسجل تشكيلة فريق باب الجديد بعض الغيابات البارزة على غرار المدافع مهدي مرياح بسبب الانذار الثالث ويوسف المويهبي وزهير الذوادي لاسباب صحية فان المدرب بيار لوشانتر لديه من الحلول الكفيلة بسد هذا الشغور بفضل ثراء الرصيد البشري والاستعداد البدني الجيد لكافة العناصر. ويستضيف النادي الصفاقسي حامل اللقب من جهته النادي البنزرتي بعد ايام قليلة من حوارهما في اطار البطولة والذي انتهى بفوز النادي الصفاقسي بنتيجة 4-2 . ولئن سيخوض نادي عاصمة الجنوب مباراة الاحد بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الاخير في البطولة فان النادي البنزرتي الذي ابلى البلاء الحسن هذا الموسم سيدافع عن حظوظه بكل ما اوتي له من قوة على امل احراز كاسه الثالثة في تاريخه بعد سنتي 1982 و1987 معتمدا بالخصوص على طموح لاعبيه الشبان على غرار وجدي الجباري وفادي الهميزي وايهاب المباركي. وسيعمل النادي الصفاقسي من جهته على عدم التفريط في فرصة ظهوره على ارضه وامام جماهيره لمواصلة حملة الدفاع على لقبه بكل ثبات والابقاء على حظوظه في التتويج بكاسه الخامسة والثانية على التوالي لتدراك نتائجه المتواضعة في سباق البطولة. كما يتجدد الحوار بين فريقي الاتحاد المنستيري والملعب التونسي بعد اسبوعين من لقاء البطولة الذي انتهى بالتعادل السلبي. واذا كانت وضعية الاتحاد المنستيري غير مريحة في سباق البطولة فانه سيحاول تعويض مسيرته المخيبة في البطولة بالفوز بكاسه الاولى بعد ان خسر السنة الماضية الدور النهائي امام النادي الصفاقسي. ومن ناحيته يرنو الملعب التونسي الذي قدم مردودا محترما هذا الموسم اهله الى احتلال مرتبة رابعة مشرفة بعد مرور 20 جولة الى مواصلة مشواره بثبات في منافسات الاميرة على امل الحصول على كاسه السادسة في تاريخه وانهاء هذا الموسم المتميز كافضل ما يكون.