تونس 3 افريل 2010 (وات) - انطلقت مساء الجمعة بقمرت اشغال المؤتمر الرابع للجمعية العربية لزرع الكبد بمشاركة أطباء وأخصائيين من عديد البلدان العربية ومن فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وايطاليا واسبانيا واليابان وبلجيكا. وأكد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية بالمناسبة ان هذا اللقاء العلمي سيتيح تعميق التعاون العربي في مجال زرع الكبد ومواكبة آخر المستجدات ذات الصلة والتحكم في أحدث التقنيات في الميدان مبرزا الحرص على دعم المبادرات الرامية الى دفع التعاون العربي في القطاع الصحى اعتبارا لدوره المحورى في دعم مقومات الرفاه الصحى والارتقاء بجودة الحياة وتثمين امكانيات الموارد البشرية بالبلدان العربية. واشار في هذا الصدد الى العناية الفائقة التي توليها تونس لقطاع الصحة الذي خصه الرئيس زين العابدين بن علي بجملة من الاصلاحات والبرامج الرائدة بما مكن من تحقيق نقلة بارزة تتجلى بالخصوص في التطور المطرد لمختلف المؤشرات الصحية وتوفق تونس في القضاء على عديد الامراض والاوبئة وتحقيق شمولية التغطية الصحية فضلا عن التحكم في احدث التقنيات العلاجية. واستعرض التجربة التونسية في مجال زرع الأعضاء حيث تعود أول عملية زرع للكلى الى سنة 1986 وأول عملية زرع للقلب الى 1993 وأول عملية زرع كبد ونخاع عظمي الى سنة 1998 اضافة الى تطور الآليات والأطر القانونية والمؤسساتية الضامنة لشفافية عمليات زرع الاعضاء من خلال وضع قانون مارس 1991 المنظم لعمليات أخذ وزرع الأعضاء وإحداث المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء إلى جانب قانون 1999 المتعلق بإمكانية التنصيص على صفة متبرع على بطاقة التعريف الوطنية. وبين السيد منذر الزنايدي انه بالتوازي مع هذه المكاسب تتركز الجهود على تعميق وعي المجتمع بنبل التبرع بالأعضاء من خلال تخصيص يوم وطني للتحسيس بالتبرع بالأعضاء بما اسهم في احداث نقلة هامة خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت بالخصوص تضاعف عدد عمليات زرع الكلى خاصة من متبرع حي حيث مرت من 42 عملية سنة 2005 إلى 130 عملية سنة 2009 وقد بادرت وزارة الصحة العمومية سنة 2008 بوضع خطة متكاملة لمزيد الارتقاء بعدد عمليات زرع الأعضاء ترتكز أساسا على المتبرعين الأحياء وتهدف إلى التوصل في أفق 2012 الى إنجاز حوالي 300 عملية زرع كلية و30 عملية زرع كبد سنويا. ومن ناحيته أعرب السيد ابراهيم مروان رئيس الجمعية العربية لزرع الكبد عن ارتياحه لتطور التشريعات المتصلة بالتبرع بالاعضاء في العالم العربي. وأفاد أنه تم منذ التسعينات وحتى اليوم اجراء ما لايقل عن 2500 عملية من هذا النوع على مستوى المنطقة العربية. وجدير بالتذكير ان الجمعية العربية لزرع الكبد تضم في عضويتها 150 جراحا و150 من الاطارات شبه الطبية.