أريانة 7 أفريل 2010 (وات)- انتظمت يوم الأربعاء بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه السادس تظاهرة تحسيسية اشتملت بالخصوص على معرض وثائقي وأنشطة تثقيفية وندوة وطنية حول موضوع "التوسع الحضري والصحة". وأشرف على هذا اللقاء المندرج ضمن الاحتفال بيوم الصحة العالمي الموافق للسابع من أفريل من كل سنة، السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية بحضور خبراء ومختصين في الصحة والهندسة المعمارية والبيئة من تونس وممثلي الهياكل الحكومية والهيئات الأممية والمنظمات والجمعيات الناشطة في المجال. وأبرز الوزير بالمناسبة ما توليه تونس من عناية لقطاعي الصحة والبيئة من خلال تنفيذ برامج تتصل برفاه المواطن وتحسين جودة الحياة ودعم مقومات التنمية المستديمة، مشيرا إلى الجهود المبذولة لمواجهة تحديات الوضع الوبائي الإقليمي والعالمي وافرازات النمو الحضري وما يترتب عنها من مخاطر صحية وانتشار للأمراض. وأكد أن تونس ما فتئت تأخذ بعين الاعتبار التوسع العمراني للمدن من خلال مراجعة أمثلة التهيئة والمحافظة على التوازن البيئي والحرص على احترام المواصفات الفنية والتصميمية في انجاز البنية الأساسية والبناءات بأنواعها، مشيرا إلى البرنامج الريادي لرئيس الدولة للإحاطة بالأحياء الشعبية في المدن الكبرى لمزيد النهوض بنوعية الحياة في الوسط الحضري. وذكر الوزير في هذا السياق بتصنيف تونس من قبل الهيئات الدولية كأول دولة عربية وافريقية سنة 2009 في مجال جودة الحياة مضيفا أن المكاسب التي تحققت ستتدعم من خلال الاهداف الرائدة التي تضمنتها النقطة الخامسة من البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 بعنوان "الصحة حق أساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة". من جهته أكد السيد عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أهمية تكاثف الجهود بين الحكومات ومكونات المجتمع المدني للحد من المخاطر الصحية المترتبة عن النمو الحضري والنزوح السكاني المتزايد نحو المدن التي يعيش فيها اليوم أكثر من 50 بالمائة من سكان العالم. وتطرق في هذا الإطار إلى تفشي ظاهرة "العشوائيات" و"التكدس السكاني" في أحزمة الفقر حول المدن الكبرى وافتقارها للمقومات الأساسية للعيش الكريم. وفي كلمته ثمن السيد إبراهيم محمد عبد الرحيم ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس الجهود التي ما فتئت تقوم بها الحكومة التونسية للحد من تفاقم ظاهرة التمدد العشوائي والنزوح نحو المدن، معتبرا تونس من البلدان القلائل في العالم النامي التي تمكنت من إيجاد تخطيط عمراني وبيئي وصحي متوازن. وأشار في جانب آخر إلى اختيار تونس لرئاسة الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها لسنة 2010 وذلك لجهودها في إيجاد التوازن المجتمعي السليم ودورها المحوري في حشد جهود المجتمع الدولي من أجل بلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة لسكان العالم. ويذكر أن الاحتفال بيوم الصحة العالمي يلتئم هذه السنة حول موضوع "التوسع الحضري والصحة" وتحت شعار " لصحة المدن ألف وزن".