تونس 19 أفريل 2010 (وات) - أكثر من ألف ناشر يمثلون 35 بلدا من مختلف أنحاء المعمورة يشاركون هذه السنة في الدورة 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي سيحتضنه كالعادة قصر المعارض بالكرم من 23 أفريل الى 2 ماي 2010 . ولتسليط الضوء على مضمون هذا المعرض وأنشطته الثقافية عقد يوم الاثنين بمقر الوكالة التونسية للاتصال الخارجي بالعاصمة لقاء صحفي أبرز فيه السيد بوبكر بن فرج مدير المعرض ما تشهده تونس من زخم ثقافي متواصل بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي الذي يولي للثقافة وأهلها مكانة محورية ضمن رؤية استشرافية طموحة ترمي الى جعل تونس منارة ثقافية على الدوام. ولاحظ ان هذه الدورة ستشهد يوم 28 أفريل اختتام الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة التي أذن بها رئيس الدولة مثلما كانت الدورة السابقة 2009 إطارا للإعلان عن انطلاق الاستشارة. وأضاف أن المعرض حافظ على انفتاحه على سائر ثقافات العالم ليكون تظاهرة في خدمة قيم الحداثة والتنوير والحوار والإبداع حيث يسجل حضور عشرات الآلاف من العناوين والعديد من الأنشطة الثقافية وفضاءات الحوار فضلا عن دعوة ثلة من المبدعين من مختلف البلدان للتعريف بأعمالهم وإتاحة فرصة التواصل معهم مشيرا الى ان هذا المعرض يحظى بالتقدير والاهتمام على الأصعدة المغاربية والعربية والافريقية والمتوسطية وتسجل تونس ارتفاعا في عدد الناشرين المشاركين ليصل الى 103 بينما تساهم البلدان العربية ب 318 ناشرا وفرنسا ب 447 ناشرا وبلدان أخرى ب 232 ناشرا. أما البرنامج الثقافي الموازي للمعرض فيشمل جملة من الندوات واللقاءات والأيام الدراسية تشترك جلها في طرح قضايا التواصل بين الحضارات والشعوب ومسائل الهوية والتنوع الثقافي ومن ابرز الفعاليات في هذا المجال الندوة الدولية التي تتناول موضوع /الكوني والمحلي في الفكر والإبداع/ يومي 30 أفريل و1 ماي. كما سيتم تخصيص يوم دراسي بالتعاون مع المركز الوطني للترجمة تحت عنوان /الإبداع في لغة الآخر ..ابداع الآخر في لغتنا/ تقدم فيه تجارب العديد من المبدعين التونسيين الذين كتبوا بلغات اجنبية اضافة الى تجارب الذين قاموا بترجمة كتب أجنبية الى العربية بالإضافة الى يوم دراسي اخر تحت عنوان /الكتاب في وسائل الاعلام/. وقد أفردت هذه الدورة /القصة القصيرة/ بندوة خاصة قصد تشخيص أوضاعها والتعرف على حالة الإبداع في هذا الجنس الأدبي. وتجاوبا مع الإقبال الكبير الذي تشهده القراءات الشعرية التي تنتظم في نطاق المعرض سيكون فضاء الشعر في هذه الدورة تونسيا وعربيا ودوليا بمشاركة عدد من كبار الشعراء العرب على غرار قاسم حداد وميسون صقر علاوة على شعراء آخرين من ليبيا والبحرين ومصر وفرنسا وبلجيكا إلى جانب نخبة من الشعراء التونسيين. وعلى صعيد الأنشطة المهنية المتصلة بنشر الكتاب وتوزيعه أحدث ولأول مرة فضاء خاص للتشجيع على تداول الحقوق بين المؤلفين والناشرين والموزعين سواء كانوا تونسيين او أجانب وسينتظم لقاء يتناول موضوع /دور المعارض العربية في تداول الحقوق/. ومثلما دأبت عليه هذه التظاهرة تستضيف الدورة 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب عددا من كبار الكتاب والمفكرين العرب والاجانب من بينهم الكاتبة والشاعرة الجزائرية أحلام مستغانمي والروائي المصري يوسف زيدان والكاتب الصيني ليوشينغ لونغ احد رواد الرواية الحديثة في الصين.