الحمامات21 افريل 2010 (وات) انطلقت بالحمامات الجنوبية يوم الاربعاء اشغال الموءتمر الدولي الثامن عشر للجمعية الدولية لقضاة الشباب والاسرة لتتواصل اربعة ايام بمشاركة اكثر من 400 قاض ومحام وجامعي يمثلون 45 دولة الى جانب مندوبين عن عديد الهيئات الاقليمية والدولية. ويلتئم هذا الموءتمر الذي ينعقد لاول مرة في بلد عربي وافريقي بالتعاون بين الجمعية الدولية والجمعية التونسية لحقوق الطفل. ويتضمن جدول اعمال هذه التظاهرة بالخصوص مداخلات حول "العنف وسط العائلة" و"العقاب البدني" و"الطفل بين التمييز والمشاركة" و"الطفل والاشكال الجديدة للاجرام" و"العقوبات البديلة الجديدة" و"الرهانات والتحديات في الاجراءات الصلحية المتعلقة بالطفولة في اوروبا" كما يتضمن ورشات تتناول بالدرس مسائل "التبني والاختطاف الدولي للاطفال/التحديات" و"مسوءولية الاب" و"استراتيجيات الوقاية من اعمال العنف داخل الاسرة" واكد السيد لزهر بوعوني وزير العدل وحقوق الانسان في افتتاح الاشغال ان اختيار تونس لاحتضان هذا الموءتمر الذي ينعقد تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين يعد اعترافا باشعاعها وتثمينا للخيارات الاستراتيجية للمشروع المجتمعي للتغيير التي جعلت من النهوض بحقوق الانسان وترسيخا احد ثوابت سياسة البلاد. ولاحظ ان مصادقة تونس منذ التسعينات على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل مثلت منطلقا لارساء منظومة متكاملة من التشريعات اثرت المنجز الحقوقي في المجال مبينا ان عناية رئيس الدولة بشريحة الطفولة تندرج في اطار مقاربة قوامها الالتزام المتين بالمعايير الدولية والقيم الكونية والانسانية. واوضح ان المبادرة الرئاسية بالدعوة الى جعل سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي حظيت بمصادقة أممية تتنزل في اطار العمل على توفير مزيد من الحماية والاحاطة لفئة الشباب وفي سياق الحرص على الانصات لروءى هذه الشريحة واستكشاف حاجياتها والسعي الى تلبية انتظاراتها. واشارت السيدة "ريناتا وينتر" رئيسة الجمعية الدولية لقضاة الشباب والاسرة رئيسة المحكمة الجنائية الدولية بسيراليوني من جهتها الى ان اختيار تونس لاحتضان هذه التظاهرة يوءكد التقدير لموقعها كجسر بين القارات والثقافات يجسم الترابط بين العراقة والحداثة ويوفر امكانيات أوفى لنشر حقوق الطفل على اوسع نطاق. من ناحيته اوضح السيد نذير حمادة رئيس الجمعية التونسية لحقوق الطفل وزير البيئة والتنمية المستديمة ان انعقاد هذا الموءتمر تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية يترجم المكانة الجوهرية التي توليها تونس لمنظومة حقوق الانسان في شموليتها وللنهوض باوضاع الاسرة والشباب والطفولة خاصة. أما السيد "جان زرماتان" مدير المعهد الدولي لحقوق الطفل نائب رئيس اللجنة الاممية لحقوق الطفل فقد اكد ان الموءتمر يمثل فرصة للمهنيين والقضاة للاسهام في تفعيل المبادىء التي تضمنتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تقوم على الاعتراف بكرامته والتي تمثل قاسما مشتركا يجمع بين كل الشعوب. وأعربت لسيدة "ماريا لويزا فورنارا" ممثلة مكتب المنظمة الأممية لرعاية الطفولة "اليونيسيف" بتونس من ناحيتها عن اكبارها لما توليه من اهمية لضمان حقوق الطفل وتكريسها على ارض الواقع. وأكدت حرص "اليونيسيف" على دعم برامج التعاون بين مختلف البلدان في مجال اصلاح الانظمة القضائية ودعم البرامج التي تهدف الى ترسيخ المصلحة العليا للطفل وحماية الاطفال من كل اشكال التمييز والاقصاء. واشارت ممثلة المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" من جهتها الى حرص المنظمة على ترسيخ مبادىء السلم والحرية والديمقراطية والحوار والعدل لدى الناشئة وتمكينهم من ظروف التنشئة السليمة. ومن جانبه أكد ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" حرص المنظمة على تحفيز الناشئة على اكتساب العلوم والمسك بناصية المعارف والتكنولوجيات والنأي بها عن مزالق التحجر والانطواء والتهميش.