تونس 24 افريل 2010 (وات)- انتظمت يوم السبت بدار التجمع بالعاصمة ندوة وطنية حول دور المجتمع المدني في تعزيز واشاعة ثقافة الحوار ضمن الاحتفال بسنة 2010 سنة دولية للشباب. واعرب المشاركون فى الاشغال عن الاعتزاز بمصادقة الاممالمتحدة على مبادرة الرئيس زين العابدين بن على الخاصة بسنة 2010 سنة دولية للشباب كتتويج لتجربة تونس الرائدة فى الحوار مع الشباب. وتركز النقاش حول احكام التنسيق بين الجمعيات والمنظمات لمزيد الاقتراب من الشباب وتدريبه على ثقافة الحوار واسس الديمقراطية والمواطنة. واكد المتدخلون على تكثيف النشاط الجمعياتي والتشجيع على الانخراط الفاعل في العمل التطوعي والتحلي بروح المسوءولية والفكر الاجتهادي والسلوك الحضاري. كما دعوا الى مزيد تكثيف الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني لرفع التحديات فضلا عن دعم الجمعيات في تونس والخارج، فضلا عن ملاءمة التشريعات الخاصة بالجمعيات مع التحولات المجتمعية. وقدم السيد المنجي الزيدي المدير العام للوكالة التونسية للاتصال الخارجي مداخلة حول دور الشباب في رفع التحديات المطروحة، موكدا بالخصوص على دور المجتمع المدني في تاطير هذه الفئة ازاء اتساع فضاء المجال الاتصالي وما يفرضه من طرح لافكار واراء متناقضة. ولدى اختتام الاشغال ابرز السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية الدور الكبير الموكول للجمعيات ومختلف مكونات المجتمع المدني في تفعيل انخراط الشباب في العمل الجمعياتي والتطوعي مشيرا الى ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من اهمية بالغة لعمل المجتمع المدني ايمانا باسهامه الفاعل في دفع مسيرة التنمية والبناء.
واستعرض في هذا السياق المكاسب المحققة لفائدة الشباب ولا سيما القرارات الرئاسية الاخيرة على غرار الاذن بانطلاق الاستشارة الشبابية الرابعة واحداث برلمان الشباب الذي سيتم تركيزه يوم 25 جويلية 2010 واشار الى ان الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات يعد فرصة هامة للوقوف على ما حققته مختلف مكونات المجتمع المدني من انجازات فضلا عن كونه يمثل مناسبة لتكريم العديد من الناشطين في هذا الحقل. وبشان تطور اداء المجتمع المدني، لاحظ وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية انه مدعو الى مزيد العمل لاستقطاب الشباب في شتى المجالات بما في ذلك المجال الرياضي بالنظر الى دوره الاجتماعي والبيداغوجي في تاطير الشباب وتكوينه.