قمرت 22 ماي 2010 (وات)- انتظمت مساء الجمعة بقمرت مائدة مستديرة لتقديم مشروع "حل بيداغوجي رقمي للجميع" الرامي الى توفير حاسوب محمول صغير لكل تلميذ ومرب. ومن ابرز اهداف هذا المشروع الذي ما يزال قيد الدرس، تعميم الحواسيب المحمولة بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وتسريع ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى المنظومة التربوية وتطوير المحتوى البيداغوجي الرقمي فضلا عن تعزيز ربط المؤسسات المدرسية بشبكة الانترنات ذات التدفق العالي. ومن المنتظر ان يسهم في ارساء مقومات الاقتصاد اللامادي فى تونس الذي سيتدعم باحداث قطب تكنولوجي مختص فى تطوير تقنيات التربية والتكوين والتعليم وانتاج المحتويات البيداغوجية الرقمية. واكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية بالمناسبة ان هذا المشروع الواعد ياتي تجسيما لاهداف برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة والمتعلقة ببناء مجتمع المعلومات مشيرا الى مدى اسهام هذه المبادرة في الارتقاء بجودة التعليم. ولاحظ ان هذا البرنامج يساعد على تطوير البنية التحتية ويتيح الفرصة امام الكفاءات لمزيد الابتكار والابداع فى ميادين المحتويات البيداغوجية الرقمية ضمن مراكز الامتياز معبرا فى هذا السياق عن استعداد تونس لتقاسم تجربتها مع دول شمال افريقيا وافرقيا جنوب الصحراء والشرق الاوسط. من جهته بين السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال توافق هذا المشروع مع الاستراتيجية الوطنية فى مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات لجعل تونس وجهة رقمية فى افق سنة 2014 من خلال مزيد تطوير البنية الاساسية وتيسير النفاذ الى شبكة الانترنات. وابرز دور القطاع التربوي في تعميم الربط بالشبكة العنكبوتية لتحقيق الاهداف المرسومة ومن بينها بلوغ 1 مليون مشترك اضافي في 2014 مذكرا بان عدد المشتركين فى الانترنات ذات التدفق العالي يقدر حاليا بنحو 400 الف مشترك. واشار الى ان انخفاض اسعار خدمات الانترنت تشجع على مزيد الاقبال عليها مضيفا ان تونس تحتل مراتب متقدمة على المستوى العالمي فى هذا المجال. وكانت مناسبة للتطرق الى مساهمة البنك التونسي للتضامن فى دعم ثقافة تكنولوجيات الاتصال الحديثة من خلال تجربة الحاسوب العائلي التي انطلقت منذ 2001 ومنح البنك في اطارها تمويلات لشراء نحو 75 الف حاسوب منها 17 الفا لفائدة المربين والاساتذة. ومن جهتهم عبر المشاركون في هذا اللقاء من ممثلي البنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية وشركات للاعلامية ومزودي خدمات الانترنات والاتصال عن الاستعداد للمساهمة فى انجاح مشروع "حل بيداغوجي رقمي للجميع" مبرزين المزايا الاقتصادية المباشرة لعملية ادماج تكنولوجيات الاتصال الحديثة فى القطاع التربوي. ووفق معطيات للبنك الدولي، يسهم ارتفاع مؤشر النفاذ الى الانترنات ذات التدفق العالي بنسبة 10 بالمائة، فى تحقيق نمو اقتصادي ب 1 فاصل 3 بالمائة. واتاح اللقاء الذي حضرته السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة، عرض التجربة البرتغالية فى مجال تعميم الحواسيب المحمولة بالمدرسة.