تونس 24 ماي 2010 (وات) - التقى السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة يوم الاثنين بتونس بالسيد محمد محمود الحجازى أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة بالجماهيرية الليبية. وابرز السيد نذير حمادة خلال المحادثة التى حضرها ممثلون عن مؤسسات بيئية من الجانبين العلاقات المتميزة التي تجمع بين تونس وليبيا بفضل القيادة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن على والقائد معمر القذافى. واستعرض الوزير اهم المؤشرات التي حققتها تونس في مجال حماية البيئة والنهوض بالتنمية المستديمة وخاصة في مجالات نقل التكنولوجيا النظيفة والتطهير والتصرف في النفايات علاوة عن المحافظة على التنوع البيولوجى البرى والبحرى مشيرا الى ان هذه المكاسب ستتعزز بفضل الاهداف التي تضمنها البرنامج الرئاسى "معا لرفع التحديات" والرامية الى ادراج تونس ضمن كوكبة البلدان المتقدمة. واكد العناية التى توليها تونس للنهوض بالطاقات المتجددة والتثمين الطاقى للنفايات مشيرا الى بعض المشاريع الواعدة في هذا المجال والمتلعقة بتثمين نفايات اسواق الجملة وتنوير المناطق النائية والمدارس الريفية بواسطة هذه الطاقة وذلك في اطار التعاون الثنائى الدولي. وبين الوزير الامكانيات الهامة والواعدة لتعزيز التعاون التونسي الليبي في عديد القطاعات المتصلة بالبيئة كالتطهير والتحكم في النفايات وتنسيق الجهود والمشاركات الدولية للبلدين في التظاهرات البيئية العالمية. وقدم السيد محمد محمود الحجازى من جهته لمحة عن تطور برامج العناية بالبيئة في ليبيا وخاصة المتعلقة بالمحافظة على المنظومات البيئية والتنوع البيولوجى واحكام تثمين المناطق الصحراوية المتميزة. كما اكد عزم بلاده على تطوير التعاون البيئى القائم بين البلدين داعيا الى تكثيف تبادل الزيارات بين الكفاءات والخبراء قصد مزيد النهوض بفرص التعاون البيئى القائم بين الطرفين. وقد اتفق الجانبان على مزيد التعمق في بحث افاق تعزيز برامج العمل المشتركة واعداد اطار للتعاون والعمل المشترك في المجال البيئى خلال الفترة القادمة. واطلع الوفد الليبي خلال هذه الزيارة على نشاط عدد من المنشات البيئية التونسية متعرفا على الانجازات المتحققة فى ميادين التصرف في التنوع البيولوجى والحفاظ على الاصول الوراثية والتحكم فى النفايات الخاصة. كما تابع الوفد أنشطة عدد من الهياكل الاقليمية الناشطة في مجال البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية على غرار المركز الإقليمي للمناطق المتمتعة بحماية خاصة بالمتوسط التابع لبرنامج العمل للمتوسط ومرصد الصحراء والساحل.