سوسة 3 جوان 2010 (وات)- انطلقت يوم الأربعاء بمقر لجنة تنسيق التجمع بسوسة فضاءات الحوار الجهوية حول البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" بإشراف السيد بشير التكاري عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد الوزير في محاضرة ألقاها بعنوان "البرنامج المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي، تحديات الحاضر ورهانات المستقبل" أن هذا البرنامج جمع بين الواقعية والطموح واختزل تطلعات كل التونسيين ولاسيما وانه يقدم مقاربة شاملة لمختلف الأبعاد ووضع إطارا لشراكة كاملة بين الدولة ومكونات المجتمع المدني لتنفيذ ما ورد فيه من خطط تنموية. وبين ان شعار البرنامج "معا لرفع التحديات " يسعى لجعل بلادنا في مأمن من تأثيرات مختلف الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يواجهها العالم، مشيرا بالخصوص الى ان البرنامج الرئاسي يعمل على رفع جملة من الرهانات ومن بينها المحافظة على تماسك الاقتصاد الوطني وتطوير أدائه والارتقاء بمعدل الدخل الفردي من 5000 دينار حاليا الى 7000 دينار سنة 2014 وإحداث 425 ألف موطن شغل خلال السنوات الخمس المقبلة. وبخصوص قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لاحظ السيد بشير التكاري ان برنامج رئيس الدولة وضع أمام هذه المنظومة تحديات يتعين كسبها باعتبار الاستعداد لدخول مرحلة جديدة تعطي مكانة أرفع لاقتصاد المعرفة من خلال تحسين جودة التعليم العالي والارتقاء بها الى مستوى المواصفات العالمية. كما يعد توفير الشغل لخريجي التعليم العالي الذين سيمثلون حوالي 70 بالمائة من طالبي الشغل مع موفى سنة 2014 من أهم الرهانات التي يتعين كسبها وهو ما يقتضي إقرار نظام دراسات يتأقلم مع سوق الشغل وتوجيه أعداد متزايدة من الطلبة نحو القطاعات المهنية وذلك في اطار مواصلة العمل بنظام /إمد/ وادخال تعديلات عليه باعتبار متطلبات سوق الشغل وكذلك مزيد الاهتمام بتدريس اللغات الاجنبية وخاصة اللغة الانقليزية والفرنسية والالمانية. وأكد الوزير ان كسب رهان الجودة في قطاع التعليم العالي يستوجب بالخصوص التوجه نحو اعتماد المعايير الدولية وتحسين مستوى التأطير واستغلال الطرق البيداغوجية غير التقليدية وعدم إهمال مواد الانسانيات. وأضاف ان البرنامج الرئاسي سيمكن من دعم اللامركزية في مستوى الجامعات حتى تكون الجامعة النواة الأساسية للمنظومة الجامعية وهيكلا متكاملا تدفع بالتنمية في الجهة وتتفتح أكثر على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وكذلك سيدعم حضور الجامعة التونسية في فضاءات الانترنات لتحسين تصنيفها دوليا. وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الى اهتمام البرنامج المستقبلي للخماسية الجديدة بمنظومة البحث العلمي من خلال الارتقاء مجددا بحصة البحث العلمي من الناتج المحلي الاجمالي من 1 فاصل 25 بالمائة الى 1 فاصل 5 بالمائة سنة 2014 وكذلك احداث اقطاب اقليمية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي، مؤكدا أن تنفيذ مجمل مضامين البرنامج الرئاسي يقتضي من كافة التجمعيين مزيد العمل للتعريف بها لدى مختلف الاوساط وخاصة الشباب والمساهمة بفاعلية في انجاحها.