تونس 3 جوان 2010 (وات)- تواصلت يوم الخميس أشغال منتدى النساء صاحبات الأعمال حول مشروع الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص لدعم قدرات المرأة الحرفية في تونس، تم خلالها استعراض تجارب لمنظمات وطنية في مجال التكوين والتدريب واهم التحديات المطروحة في مجال الإحاطة بالحرفيات. ويؤسس هذا المشروع لتعاون فعلي متعدد الأطراف بين القطاعين العمومي والخاص من جهة والمجتمع المدني والإعلام من جهة ثانية، من اجل إرساء آلية نموذجية لتعزيز قدرات الحرفيات في مجال الجودة وقيادة المشاريع والتصرف المالي والتسويق وتكون بمثابة الشباك الموحد ومحضنة للمشاريع النسائية. وبينت بالمناسبة وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين السيدة ببية بوحنك شيحي، ان هذا اللقاء بمشاركة ممثلات المنظمات الاقليمية والعالمية للنساء صاحبات المؤسسات، يتيح افاقا جديدة لتنسيق السياسات الوطنية والاقليمية والدولية الرامية لدعم قدرات المراة الحرفية. واشارت في مجال دعم الحرفيات الى تركيز بوابة الكترونية لتسويق منتوجاتهن اضافة الى تنظيم منتديات دورية، تعد دعامة اساسية للاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمشاريع النسائية الصغرى وادماج الحرفيات في الدورة الاقتصادية بفاعلية ونجاعة. ويبقى التموقع الاقتصادي للمراة من ابلغ المؤشرات الدالة على تنامي دورها في دفع مسار التنمية الشاملة حيث ان 11 بالمائة من النساء صاحبات الاعمال البالغ عددهن في تونس 18 الف امراة ينشطن في قطاع الصناعات التقليدية و41 بالمائة في مجال الخدمات و25 بالمائة في الصناعة و22 بالمائة في التجارة. كما تطور حضور المراة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والواعدة وهي تمثل 42 بالمائة من الباحثين بمراكز البحث العلمي والتكنولوجي. ولاحظت السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للامهات اهمية التدريب والتكوين في دعم قدرات المراة مبرزة تجربة المنظمة في المجال. ومن جانبها استعرضت السيدة سكينة بوراوي المديرة التنفيذية لمركز المراة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" تجارب بعض البلدان العربية في مجال ادماج الحرفيات في دورة الانتاج ودعم مكانتهن في مسار التنمية المستدامة.