تونس 30 سبتمبر 2010 / وات / - نظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" اليوم الخميس بتونس، ندوة حول موضوع "النساء الحرفيات وقنوات التسويق". وتناولت الندوة بالخصوص السبل الكفيلة بمزيد تعزيز آليات تمكين المرأة الحرفية وإتاحة الظروف الملائمة لمشاركة متناغمة ومتطورة وذات فاعلية للحرفية في مسار التنمية الشاملة والمستديمة. وتم في هذا الاطار تقديم مداخلتين تطرقت الأولى إلى "دور الديوان الوطني للصناعات التقليدية في مساعدة النساء الحرفيات على تسويق منتوجهن" في حين سلطت الثانية الضوء على "دور صندوق التضامن الوطني في دعم المرأة الحرفية وتمكينها من فتح سبل قنوات التسويق". كما تم عرض تجارب بعض الجمعيات والحرفيات اللائي توفقن في هذا المجال. وأكدت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شوءون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين، في كلمة بالمناسبة، أن التموقع الاقتصادي للمرأة التونسية يبقى من أبلغ المؤشرات الدالة على تنامي دورها في دفع مسار التنمية بالبلاد وأن تطور عدد صاحبات المؤسسات إلى 18 ألف مرأة، 78 بالمائة منهن ذوات مستوى تعليمي عال، يعد برهانا جديدا على أن المرأة أضحت دعامة اساسية لمسيرة التنمية وعنصرا فاعلا في رسم ملامح تونس الغد. وبينت أن مختلف الآليات المحدثة في مجال تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة ساهمت في تعزيز توجه المرأة نحو العمل المستقل والمبادرة الخاصة، بما طور مساهتها في مسار التنمية وحفزها على الأخذ بزمام المبادرة والتعويل على الذات في بعث موارد رزقها والمساهمة بصفة فاعلة في تنمية دخل الأسرة. وأفادت الوزيرة أن نسبة انتفاع المرأة الريفية بالقروض الصغيرة شهدت تطورا ملحوظا من 19 بالمائة سنة 2006 إلى 25 فاصل 8 بالمائة في موفى سنة 2009 وبقيمة جملية تفوق 103 مليون دينار. وأضافت أن 67 بالمائة من القروض الصغرى المسندة الى المرأة الريفية رصدت لتوسيع المشاريع وهو مؤشر إيجابي ينم عن بوادر نشأة ثقافة الاستثمار لدى المرأة الريفية مع الحرص على استدامة المشاريع. ولاحظت أن نسبة انتفاع المرأة الريفية من القروض المسندة من طرف البنك التونسي للتضامن، لتمويل المشاريع المنتجة، تطورت لتبلغ حوالي 27 بالمائة مؤكدة الحرص على الارتقاء بهذة النسبة إلى 35 بالمائة بموفى سنة 2011 بفضل القرارات الرئاسية الرائدة والداعمة للخطة الوطنية للنهوض بالمرأة الريفية. وبعد أن أشارت إلى التحسن الكمي والنوعي الذي شهده التكوين الموجه للفتاة الريفية ذكرت السيدة ببية بوحنك شيحي أنه تم مع موفى سنة 2009، إحداث 15 قطب إشعاع ب 13 ولاية كما انطلق خلال السنة الجارية انجاز ثلاثة أقطاب إشعاع جديدة بكل من سيدي بوزيد والقيروان وسليانة. وأوضحت في هذا الصدد أن الوزارة تعتمد على تمش استراتيجي يقوم على الشراكة مع النسيج الجمعياتي في تسيير وتنشيط أقطاب الاشعاع مع العمل على توظيف هذه الفضاءات لدعم التنمية المحلية في إطار الخطط الجهوية للنهوض بالمرأة الريفية، منوهة في هذا السياق بظهور جيل جديد من الحرفيات ذوات مستوى علمي متقدم وكفاءات قيادية عالية. ولاحظت السيدة إيمان بالهادي المديرة العامة ل "الكريديف" من ناحيتها، أن تنظيم هذه الندوة يتنزل في إطار الاحتفال بعشرينية المركز واسهامه في بحث السبل الكفيلة بدعم قدرات المرأة الحرفية وتوعيتها بأهمية اتباع السبل المثلى لمزيد اندماجها في الحياة الاقتصادية.