تونس 6 جوان 2010 (وات)- أكدت الدكتورة منيرة المصمودي النابلي المنسقة العامة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين أن الاقلاع عن التدخين بات أمرا سهل المنال لا سيما عند توفر الإرادة في تحقيق ذلك وإعلام المقلع عن التدخين المحيطين به بقراره للحصول على دعمهم النفسي وتجنب الارتداد إلى التدخين مرة أخرى. وأضافت في لقاء مع وكالة تونس افريقيا للانباء ان 10 آلاف شخص من بين ال 40 الفا الذين خضعوا لعيادات للمساعدة على الاقلاع عن التدخين تمكنوا من التوقف التام عن التدخين كما سجل بيع التبغ تراجعا خلال سنة 2009 بنسبة 4 بالمائة مقارنة بسنة 2008 . وأشارت إلى أن مسألة مكافحة التدخين في تونس تحظى باهتمام كبير ومتابعة متواصلة حيث تم للغرض وضع برنامج وطني لمكافحة التدخين شمل الجوانب التشريعية والتنظيمية والتحسيس والمساعدة على الإقلاع. وشددت الدكتورة النابلي على أن التحسيس أو إبراز مضار التدخين أو وضع تشريع يخص المسألة لا تكفي بل تعتبر أن المساعدة على الإقلاع هي التي تعد من المكونات الأساسية لمكافحة ظاهرة التدخين. وأبرزت أنه قبل سنة 2009 لم يكن هنالك غير 21 عيادة للاقلاع عن التدخين موجودة بأقسام الأمراض الصدرية بالمستشفيات الجامعية ومنذ إعلان الرئيس زين العابدين بن علي /2009 سنة مكافحة التدخين/ تضافرت الجهود لتكوين الأطباء العامين العاملين على الخطوط الأمامية في القطاع العمومي والخاص. وانتفع حوالي 105 أطباء سنة 2009 و150 طبيا آخر سنة 2010 بتكوين نظري وتطبيقي معمق في طرق المساعدة على الإقلاع عن التدخين ووفرت الوزارة لهؤلاء الأطباء العديد من الأدوية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين لتوزيعها مجانا على الراغبين في ذلك. وأضافت المنسقة العامة أن فئة المسنين هي الفئة الأكثر اقبالا على الإقلاع عن التدخين لاكتشافها تعدد مضار ومخاطر هذه الآفة وما تخلفه من تأثيرات سلبية على الصحة أما فئة الشباب فهي صعبة الإقناع لعدم تفطنهم الآني بمضار التدخين على الصحة مؤكدة أن مخاطبة الشباب لا بد أن تركز على مضار التدخين على جمال البشرة والشعر والحيوية الجنسية. وقد تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الشبان المقبلين على عيادات الإقلاع عن التدخين منذ بعث هذه العيادات داخل مراكز الطب المدرسي والجامعي وبعد تكثيف الحملات التحسيسية وتنظيم عدة تظاهرات لمكافحة التدخين داخل المؤسسات التربوية والفضاءات العامة. وأضافت السيدة منيرة المصمودي النابلي ان عدد المدخنين في الأماكن العامة وأماكن العمل وفي المقاهي والمطاعم قد تقلص منذ دخول قانون منع التدخين حيز التنفيذ مشيرة الى ان عدد المدخنين أقل مقارنة بعدد غير المدخنين بتونس ولهؤلاء دور بارز في تنفيذ هذا القانون واحترامه. وتجدر الإشارة إلى أن 50 بالمائة من الرجال بتونس يدخنون في حين تتراوح النسبة بين 5 و10 بالمائة في صفوف النساء حسب الجهات وتتراوح نسبة المدخنين لدى فئة الشباب بين 30 و35 بالمائة.