قبل ايام قليلة فقط ودعنا سنة 2009 هذه السنة التي تميزت بكونها سنة خاصة لمكافحة التدخين وبخصوص هذا الموضوع اتجهت الاعلان الى الدكتورة منيرة المصمودي النابلي متفقدة مركزية ورئيسة مصلحة الامراض غير السارية بوزارة الصحة لمدنا باهم النتائج التي تم التوصل اليها بعد سنة كاملة من المبادرات والندوات والملصقات الاشهارية التوعوية تشجيعا للمواطن التونسي وتوعيته بضرورة الاقلاع عن التدخين حفاظا على سلامة وصحة الذات البشرية واكدت محدثتنا بانه وحسب المؤشرات الاولية فان الحملات التوعوية التي انجزت طيلة سنة كاملة من خلال الندوات والحملات والمعلقات الاشهارية تنبئ بنتائج ايجابية من خلال تراجع بيع السجائر بنسبة 4 في المائة وذلك حسب ما اقرت به الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد وكذلك من خلال ارتفاع عدد المقبلين على العيادات الخاصة بالاقلاع عن التدخين والتي ارتفع عددها من 21 عيادة ليبلغ عددها اليوم 126 عيادة اما بالنسبة للدراسة النهائية التي ستبرز حقيقة نتائج هذه الحملة بالارقام والمؤشرات فانها ستكون حاضرة في موفى شهر جانفي من السنة الجديدة جهود مشتركة وأضافت الدكتورة منيرة ان هذا النجاح هو نتاج ثمرة. جهود مشتركة بذلت من قبل عدة وزارات ومؤسسات حكومية وغير حكومية ومن قبل الأطباء اذ تم تكوين ما يقارب 2000 طبيب من بينهم 105 طبيب تكونوا تكوينا معمقا في مجال الاقلاع عن التدخين والذين احدثوا هم بدورهم عيادات خاصة بالاقلاع وكذلك من قبل مكونات المجتمع المدني سيما منهم الجمعيات التي عملت على تنظيم ندوات اقليمية خاصة وكذلك ومضات توعوية داخل المقاهي في السهرات الرمضانية وفي المهرجانات وكذلك في الاوساط الشبابية كل ذلك تحقيقا للهدف المنشود الا وهو التقليص اكثر ما يمكن من عدد المدمنين على التدخين ببلادنا وذلك بسعيهم الى تنفيذ الخطة المرسومة لهذا الغرض والمتمثلة اساسا في المحاور التالية التحسيس , التشريع والاقلاع والتحفيز من قبل المجتمع المدني التشريعات ولعل ابرز ما ميز سنة 2009 وحسب ما صرحت به الدكتورة منيرة هو امضاء الاتفاقية الاطارية الدولية بشأن مكافحة التدخين لسنة 2003 التي تمت المصادقة عليها من قبل المجلس الوزاري والتي سيتم تنفيذها خلا ل الايام القليلة المقبلة اثر المصادقة عليها من قبل مجلس النواب اما في ما يتعلق بالتشريعات فقد تم ادراج عدة تنقيحات مع التأكيد على تطبيق القانون عدد 17 لسنة 98 والامر الخاص بضبط الاماكن المخصصة للاستعمال الجماعي التي يحجّر فيها التدخين. مع التذكير بان يوم 15 مارس من العام الجاري سيكون تاريخ تنفيذ الامر الخاص بضبط الاماكن التي يحجر فيها التدخين وارساء عقوبات لمن لا يلتزم بهذا الامر. كما عملت الاطارات المعنية خلال هذه السنة على توفير كميات هامة من المعوض النيكوتيني والحبوب وغيرها لفائدة المعوزين وكذلك النساء الحوامل والطلبة وحاملي الامراض المزمنة وذلك قصد تشجيعهم على الاقلاع ومتابعتهم الى ان يقلعوا عن التدخين نهائيا وامام حرص تونس على تنفيذ ما اقرته منظمة الصحة العالمية بضرورة مكافحة التدخين والخطة التي اتبعتها سيما منها في طرق الخطاب الموجه لمختلف الفئات العمرية لتوعيتهم بمخاطر التدخين وسلبياته على صحة الانسان وكذلك الجهود المشتركة لتحقيق الهدف المرسوم كل ذلك مكن تونس من التحصل على جائزة مكافحة التدخين لسنة 2009 من قبل منظمة الصحة العالمية في شخص الدكتورة منيرة المصمودي النابلي