تونس 4 جويلية 2010 (وات)- اشرف السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية، صباح الاحد بدار التجمع بالعاصمة على الانتخابات الجهوية الخاصة بدائرة تونس 2 لانتخاب مرشحى التجمع لبرلمان الشباب. واكد عضو الديوان السياسي لدى توليه اعطاء اشارة انطلاق عملية التصويت ان الرئيس زين العابدين بن علي حرص على ان تكون انتخابات برلمان الشباب نموذجا للعملية الانتخابية التي تقوم على الشفافية والديمقراطية، وموعدا لممارسة الانتخاب والاختيار الحر لمرشحي التجمع في برلمان الشباب. وحلل فى هذا الصدد الدلالات البليغة لاحداث هذه الموءسسة الاستشارية التى يراهن رئيس الجمهورية من خلالها على الاسهام النشيط والفاعل للشباب فى دعم مقومات المشهد السياسي الوطني القائم على التعددية والديمقراطية والحوار بين كافة التونسيين بمختلف فئاتهم، ويحرص على ان يكون هذا الفضاء الاستشاري الشبابي دعامة اضافية للتنشئة على قيم التطوع والتفتح والتسامح والحوار. وذكر السيد عبد الوهاب عبد الله بما اكده رئيس الدولة فى برنامجه الانتخابي 2009-2014 من حرص على ترسيخ الحوار مع الشباب على اوسع نطاق عبر مختلف الاليات الحوارية الاستشارية، بما افضى الى اعتماد ميثاق شبابي حول الثوابت والخيارات الكبرى التى يلتزم بها الشباب التونسي، علاوة على ما خص به سيادة الرئيس الشباب من اجراءات وبرامج تشمل سائر المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما فى ذلك بالخصوص التشغيل والتشجيع على احداث المشاريع للحساب الخاص حتي تتحقق لشباب تونس مقومات الرفاه والعيش الكريم. وابرز الاهمية القصوى التى يكتسيها هذا الموعد الانتخابي بالنسبة الى الشباب عامة، ولا سيما الذين يقومون بتجربتهم الانتخابية للمرة الاولى بما يوفر لهم فرصة ممارسة التصويت والالمام بتراتيبه واجراءاته من خلال اختيار ممثليهم في برلمان الشباب في اطار من الحرية والشفافية. وعبر عضو الديوان السياسي عن الامل فى ان تكون هذه المناسبة الانتخابية فاتحة عهد لانخراط الشباب على نطاق واسع فى الشان العام، وان تكرس نجاح خيارات الرئيس زين العابدين بن على التى يحتل فيها الشباب منزلة رفيعة باعتباره عماد الحاضر ومحط امال التونسيين فى رفع التحديات المستقبلية وتامين اسباب اللحاق بالبلدان المتقدمة. ولاحظ ان اقبال الشباب على المشاركة فى هذا الموعد الانتخابي هو من الموءشرات القوية الدالة على انخراط مختلف فئات واجيال الشعب التونسي فى خيارات الرئيس زين العابدين بن على، وما يوليه من اهمية بالغة لتوسيع المشاركة الشبابية فى الشان السياسي الوطني لا سيما بعد قراراته الريادية بخفض سن الانتخاب الى 18 سنة، وخفض سن الترشح الى مختلف المجالس المنتخبة الى 23 سنة، معتبرا ان مشاركة الشباب المتراوحة اعمارهم بين 16 و 23 سنة من خلال برلمان الشباب ستكون إضافة قيمة للمشهد التشريعي والموءسساتي الوطني. وقد تابع السيد عبد الوهاب عبد الله مراحل العملية الانتخابية بمكتب الاقتراع التى شارك فيها 346 ناخبا يمثلون مكاتب جهوية ومحلية للمنظمات الشبابية بجهات المنزه والمرسى وباردو لانتخاب سبعة مترشحين من أصل 10 مترشحين. واشرف الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية على عملية فرز الاصوات قبل اعلان النتائج مهنئا الشبان والشابات الذين تم انتخابهم ومتمنيا لهم مزيد التوفيق والاسهام الفاعل في الشان العام. وعبر السيد عبد الوهاب عبد الله بهذه المناسبة عن مشاعر الارتياح للاجواء التى دارت فيها هذه الانتخابات الشبابية الاولى من نوعها وما ميزها من شفافية ونزاهة والتزام مختلف الأطراف المشاركة بمبادىء السلوك الديمقراطي الرفيع والتعامل الحضاري الراقي، مبرزا ما كرسته العملية الانتخابية من تمثيلية فعلية بين الشبان والفتيات بما يعكس الدور المتنامي لمشاركة المراة فى الحياة العامة مثلما يحرص على ذلك الرئيس زين العابدين بن على.