تونس 7 جويلية 2010 / تحرير وات/ تنطلق غدا الخميس 8 جويلية 2010 فعاليات الدورة 46 لمهرجان قرطاج الدولي ببرمجة تحتوي علي 35 عرضا موزعة بين مختلف الفنون والتعابير الثقافية حرصا علي "تلبية كل الأذواق"، مع المحافظة علي تقاليد ومرجعية هذه التظاهرة التي تحتل مكانة بارزة عربيا ودوليا فالصعود علي ركح المسرح الروماني يفترض طقوسا خاصة تمليها رمزية هذا الفضاء الذي مثل جواز سفر الي النجومية بالنسبة للعديد من الفنانين منذ انطلاقته سنة 1964 استقبل هذا المهرجان أهم الفنانين العالميين علي غرار شارل أزنافور، وري شارلز وجو كوكر ومريام ماكيبا ونجاة الصغيرة، ووردة الجزائرية وعازف الجاز الشهير ليونال هاملتون ومارسال خليفة ... سهرة الافتتاح ستكون ولأول مرة في تاريخ المهرجان بالفن السابع، من خلال عرض لفيلم /النخيل الجريح / للمخرج التونسي عبداللطيف بن عمار الذي يقدم مقاربة سينمائية جريئة لجزء من تاريخ وذاكرة تونس المعاصرة، ويجمع فيه بكل حرفية بين الوثائقي والمعالجة الدرامية وهو اختيار سبق وأن اشتغل عليه المخرج في أفلامه السابقة مثل /عزيزة/ و/سجنان/ وقد لاقي هذا الفيلم أصداء ايجابية في عرضه الأول أمام الصحفيين الذين أجمعوا علي قيمته الفنية ومضمونه الهادف ويندرج اختيار فيلم لافتتاح المهرجان في اطار سنة السينما التي دعا اليها الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة اليوم الوطني للثقافة تتميز برمجة الدورة 46 لمهرجان قرطاج الدولي باحتفائها بالابداع التونسي الذي يحتل المكانة البارزة، وهو خيار يعبر عن أحد ثوابت السياسة الثقافية التي تشجع الطاقات الابداعية الوطنية وتعمل علي تمكينها من فرص البروز والتألق والرواج بوصفها تعبر عن مدى تطور الحراك الثقافي والابداعي وترمي الى جعل تونس منارة ثقافية علي الدوام ويبلغ عدد العروض التونسية 15 عرضا من مجموع 35 عرضا مبرمجة، منها سهرتي الافتتاح فيلم /النخيل الجريح/ والاختتام بعرض /أنا المدلل/ للفنان زياد غرسة اضافة الي عروض أخرى من المتوقع أن تلاقي اقبالا جماهيريا وكذلك فنيا/ابداعيا علي غرار حفلات لطفي بوشناق الذي يعد علامة فارقة في المشهد الفني العربي وصابر الرباعي الذي استطاع أن يفرض لونه في الساحة الغنائية والموسيقية العربية خلال السنوات الأخيرة ما جعل منه احد نجوم الفضائيات العربية وستكون الموسيقي التونسية الكلاسيكية حاضرة بحفل لأحد أبرز رموزها الفنان زياد غرسة/مدير فرقة الرشيدية/، الذي سيقدم نوبات وموشحات من المالوف والتراث الموسيقي التونسي وفي اطار الانفتاح علي ثقافات وفنون العالم تم تخصيص 19 عرضا تجسد مختلف الألوان والمدارس الفنية والموسيقية منها الموسيقي اللاتينية ممثلة في عروض من الأرجنتين وكوبا وموسيقي العالم ممثلة في تركيا وايران واوزباكستان وموسيقي الجاز الى جانب سهرات الباليه والتانغو والصالصا والايقاعات الافريقية وسيستقبل الركح الاثري ايروس رامازوتي وهيلان سيقارا وهما من نجوم الموسيقى الغربية الموسقي الفنية والطربية العربية لن تكون غائبة عن الدورة 46 لمهرجان قرطاج الدولي بل ستحضر عبر الفنانة ماجدة الرومي صاحبة الصوت المسكون بالرقة والأنوثة، المنبعث من صور /لبنان/ الي قرطاج/تونس/ في استعادة فنية وجمالية لطريق عليسة اضافة الي عروض عربية أخرى تجمع بين الامتاع والموءانسة ويوءثثها كل من صباح فخري وكاظم الساهر وسميرة سعيد وتعيش كافة المدن التونسية خلال شهري جويلية وأوت علي ايقاع المهرجانات الصيفية، التي أصبحت تعد من أبرز مكونات المشهد الثقافي والاحتفالي في بلادنا، وقد بلغت 367 مهرجانا، حسب احصائيات مرصد المهرجانات الصيفية التابع لوزارة الثقافة والمحافظة علي التراث. وتهدف هذه التظاهرات الي تنشيط المدن والقرى وترويج مادة ترفيهية وتثقيفية متنوعة وتساهم سلطة الاشراف في تأطير هذه التظاهرات، من ذلك أنها دعمت خلال سنة 2009 نحو 1006 عرضا تونسيا وهو ما يمثل 27 فاصل 49 بالمائة من مجموع العروض المبرمجة في كامل المهرجانات الصيفية وبلغ عدد العروض الاجنبية التي قدمت في مهرجانات السنة الماضية 109 عرضا بنسبة تقدر ب 3 فاصل 38 بالمائة من مجموع العروض منها 44 عرضا في اطار التبادل الثقافي