وأضاف المرزوقي، في برنامج "لمن يجرؤ فقط" الذي بثته ،ليلة الأحد، القناة التلفزيونية الخاصة "التونسية"،قوله إن وجوده في منصب رئيس الجمهورية لا يعطيه بالضرورة أسبقية على منافسيه في الإنتخابات،لكون أن العديد من مطالب الشعب لم تتحقق وهو في منصبه، بحسب تعبيره، مشددا في ذات السياق على أنه لا يوجد أي مانع قانوني أو أخلاقي لكي يترشح وهو في منصبه الحالي، وذلك في إشارة إلى من يطالبون باستقالته قبل تقديم ترشحه. ومن جهة أخرى اعتبر رئيس الجمهورية المؤقت أن البلاد "تتقدم" رغم كل الصعوبات التي تعترضها، قائلا في هذا الخصوص إنها "تسير في الاتجاه الصحيح"،ولكنه في المقابل أشار إلى وجود "فشل نسبي" في ملف العدالة الإنتقالية، الذي أكد أنه تم التعامل معه بتأخير كبير. وفي هذا السياق أشار إلى أنه لم يتم التخلي عن المطالبة بجلب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي لتقديمه للعدالة، قائلا إن هذا الأمر يبقى "حقا من حقوقنا". وبخصوص دعوته الشعب التونسي لانتخاب بن علي خلال السنوات الأولى لحكمه،أوضح المرزوقي أنه أعطى ثقته لبن علي انذاك لأنه قال (بن علي) إنه مع الديمقراطية ومع حقوق الانسان، و"لكن لما حاد عن جادة الصواب تراجعت، ولم أتخلى عن موقفي منذ ذلك الوقت"، وفق قوله. وفي موضوع اخر اعتبر رئيس الجمهورية المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، أنه أخطأ لما تحدث في أحد حواراته الإعلامية عن المعارضين التونسيين الذين يتناولون معه العشاء في القصر ثم يكيلون له بعد ذلك الانتقادات. كما أدان المرزوقي ما ذكر في أحد الاسئلة حول "تسريب بعض مواد امتحانات الباكالوريا للسنة الدراسية الحالية"، واصفا ذلكب"الجريمة النكراء" التي تجب مواجهتها. ورفض الرئيس المرزوقي خلال الحوار تقديم توضيحات بخصوص سؤال يتعلق باستقالة رئيس أركان الجيوش السابق الجنرال رشيد عمار ووزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي بداعي واجب التحفظ! وقال في هذا الصدد "هناك عشرون ألف مسؤول استقالوا من مناصبهم ..هو يريد أن يرتاح .. (في إشارة الى رشيد عمار)"، داعيا الصحفي الى طرح السؤال الموالي. وقال بخصوص ما سمي ب"الكتاب الأسود"، الذي أصدرته دائرة الاعلام برئاسة الجمهورية، إنه لا يشعر بالندم البتة، معتبرا أن إعدادهذا الكتاب لم يكن خطأ! فهو ساهم، في تقديره، في تحريك وتسريع ملف العدالة الانتقالية. وفي جواب على سؤال حول موقف تونس إذا تمكن الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر! الذي يقود ما يسمى بعملية "الكرامة" ضدمن وصفهم ب"الإرهابيين والخارجين عن القانون"، من الوصول إلى السلطة في ليبيا، قال المرزوقي إذا حصل ذلك "لكل حادث حديث"، مؤكدا في ذات السياق على عدم وجود اختلاف حول الملف الليبي بينه وبين رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، ووزير الخارجية، منجي حامدي. وحول عدم حضوره حفل تنصيب الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي لاحظ الرئيس المرزوقي أن تونس لا يمثلها بالضرورة رئيس الجمهورية، وقال بخصوص انتخاب السيسي " نحن لا نتدخل في اختيارات الشعب المصري .. ولكن نحن شعب لنا قيمنا ولنا استقلالية قرارنا .. وفي العموم نتمنى أن يجد المصريون طريقهم للحوار ولحل مشاكلهم". وفي ذات السياق عبر عن أمله في عدم تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرتها محاكم مصرية في حق أكثر من 600 من أنصار وقيادات الإخوان المسلمين، معتبرا أن هذه القضية هامة جدا بالنسبة إليه كحقوقي وكذلك في تحديد صورة مصر.