وتحمل مباراة الغد ضد الكونغو الديمقراطية مطبات عديدة ستجعل من الحوار المرتقب محموما و مشوقا الى ابعد الحدود حيث سيواجه ابناء المدرب جورج ليكنس منافسا صلبااظهر رغم تعادله في مقابلتي زمبيا والراس الاخضر امكانيات عريضة بدنيا وفنيا وهو ما سيجعل مهمة ضمان نقطة التأهل جد صعبة نظرا للمردود غير المطمئن الذي قدمه المنتخب التونسي في اولى مباريات"الكان" رغم انتفاضة الشوط الثاني ضد زمبيا بالاضافة الى ان المنافس لن تكون له خيارات عديدة اذ سيضع كل امكانياته من اجل تحقيق الفوز لبوغ الدور الموالي. وسيسعى المنتخب التونسي بعد المردود المواضع في اللقاءين الاولين الى رد الفعل وتقديم اداء جيد يرتقي الى مستوى الامال والطموحات تمهيدا لنحت مسيرة متميزة في هذه النهائيات. ولم يكشف الاطار الفني للمنتخب التونسي عن استراتجيته الخاصة بلقاء الغد رغم ان المؤشرات الاولى تدل على ادخال بعض التعديلات في اتجاه تحصين وتحسين الاداء الدفاعي للفريق من أجل ضمان النقطة المؤهلة الى الدور القادم. واعتبارا للإطار العام للقاء وحتمية الفوز للمنافس من اجل التاهل الى الدور الثاني فان المدرب ليكانس مطالب بتعزيز الخط الخلفي بخدمات محمد على اليعقوبي اوبلال المحسني والعودة الى الاعتماد على 3 لاعبين في المحور الى جانب التعويل على 3 لاعبين في الارتكاز تبقى فرضية قوية من اجل احكام السيطرة على منطقة وسط الميدان وتامين عملية افتكاك الكرة. وعلاوة على الجانب الدفاعي فان زملاء الحارس المتالق ايمن البلبولي مطالبون ايضا بحسن التعامل مع الوضعيات الهجومية حتى لا يتحمل الخط الخلفي كامل عبء المباراة وحتى ينجح الفريق في هز شباك المنافس لبلوغ الدور الثاني بامتياز. ولن تشذ مباراة الغد عن بقية المواعيد الحاسمة والتي تتطلب قبل الرسوم الفنية والتكتيكية الكثير من العزيمة والارادة وقوة الشخصية وهو ما يفرض على المنتخب التونسي استثمار النقاط الايجابية التي لاحت في ادائه في اللقاءين الماضيين. وفي هذا السياق قال الظهير الايمن رامي البدوي "سنعمل على اثبات الانتعاشة التي يعرفها المنتخب واغتنام الروح المعنوية العالية للمجموعة من اجل احداث الفارق والترشح باستحقاق وجدارة الى الدور الثاني". وفي الجانب المقابل فان الخيار الوحيد امام المنتخب الكونغولي هو الفوز لضمان التاهل الى الدو المقبل بعد الاكتفاء بنقطتين اثر تعادلين مع زمبيا والرأس الاخضر. وهي مهمة لن تكون باليسيرة باعتبار قيمة المنتخب التونسي من جهة واصابة متوسط الميدان يوسف مولمبو التي يمكن ان تؤثر على التوازن العام لمنتخب الكونغو الديمقراطية رغم امتلاكه لعديد الخيارات على مستوى الخط الامامي من ذلك سيدريك مبواتي لاعب اوساسونا الاسباني ويانيك بولاسيي لاعب كريستال بلاص الانقليزي. وتجدر الاشارة الى ان المنتخب التونسي يتصدر المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط ويكفيه التعادل في لقاء الكونغو الديمقراطية (نقطتان) ليضمن تأهله الى ربع النهائي مهما كانت نتيجة اللقاء الثاني بين الرأس الاخضر وزمبيا.