تونس 28 سبتمبر 2010 (وات) – "إطلالات على الجماليات بالعالم الغربي في النصف الثاني من القرن العشرين" مختارات معربة / إشراف وتنسيق رشيدة التريكي بالتعاون مع منيرة بن مصطفى. هذا الكتاب الصادر مؤخرا عن المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) هو إطلالة على الفكر الغربي المعاصر في مجال الفلسفة في علاقتها بالفن وقد اختيرت نصوصه من قراءات لفلاسفة النصف الثاني من القرن العشرين. الاستطيقا فرع من فروع الفلسفة تتناول المدركات والحواس والجمال وكل ما له علاقة بمصطلح "فن" في جميع تجلياته /موسيقى و شعر و رسم الخ../ ورغم أن لكلمة استطيقا جذورا إغريقية فإنها لم تكن معروفة في القديم نظرا الى أن علم الاستطيقا لم يظهر إلا في العصر الحديث في سياقات ألمانية. ويعود الفضل في ذلك إلى الفيلسوف الألماني ألكسندر قوتلياب بومقارتن /توفي سنة 1762/ الذي استحدث لفظ استطيقا في معناه الجديد وعرفه بكونه علم معرفة المحسوس الذي سيصبح مسألة من مسائل الفلسفة. ويمكن للاستطيقا أن تكون ميتافيزيقا للحقيقة تحرص على الكشف عن اصول الجمال المحسوس. كما يمكن لها أن تكون تنظيرا لكل ما هو جميل لتصبح بذلك علما معياريا إلى جانب علمي المنطق والأخلاق. وقد سعت الأستاذة رشيدة التريكي ونخبة من الباحثين إلى تبيان العلاقات الماثلة بين مفهومين أساسيين ينتميان الى مجال نشاط الإنسان هما الفن والفلسفة وذلك بترجمة جملة من النصوص المختارة مما كتبه دريدا وياوس وآدرنو وفوكو وبوحديبة وغيرهم وكان ذلك في جملة من الاهتمامات التي ظهرت في هذه الإطلالة في الفصول التالية: الفصل الأول / الفنومنولوجيا والهرمنوطيقا/ الفصل الثاني / النظريات الاجتماعية في الفن/ الفصل الثالث: اللغة وتقبل الأثر الفني/ الفصل الرابع: جماليات الاختلاف /الفصل الخامس: المخيال والحضارة /الفصل السادس: الفن وما بعد الحداثة./ ويشكل هذا الكتاب الإطلاله الثالثة من سلسلة "إطلالات على الفكر الغربي المعاصر" وهي سلسلة تصدرها بين الحكمة وتهدف إلى الإلمام الكافي بالمخزون الثقافي الغربي والإنساني عامة لا عن طريق عروض أو دراسات محدودة الأهمية بل بصفة مباشرة عن طريق ترجمة النصوص الأصلية او على الأقل ترجمة مقتطفات عريضة منها مع شروح وتعليقات عليها.