* كأس الاتحاد / النادي الصفاقسي لضمان الصدارة تونس 16 اكتوبر 2010 /وات/ - يستضيف الترجي الرياضي بملعب رادس يوم الاحد الاهلي المصري في اياب الدور نصف النهائي في مسابقة رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم فيما يتحول النادي الصفاقسي الى المغرب ليواجه الفتح الرباطي في نفس اليوم لحساب الجولة الختامية لدور المجموعتين من مسابقة كأس الاتحاد الافريقي. في المباراة الاولى يسعى شيخ الاندية التونسية الى تدارك عثرة الذهاب واستخلاص العبرة من مباراة القاهرة التي انتهت لفائدة الاهلي المصري بنتيجة 2 / 1 لتخطي هذه العقبة الشائكة على درب كسب ود الاميرة الافريقية للمرة الثانية في تاريخه بعد 1994 في النظام القديم للمسابقة وحجز تاشيرة عبوره الى مونديال الاندية. وتلوح المباراة حماسية ومتكافئة باعتبار ان نتيجة الذهاب ابقت على حظوظ الفريقين في الترشح للدور النهائي بيد ان ابناء الاحمر والاصفر سيحاولون استغلال اسبقيتي الارض والجمهور لقلب المعطيات وضمان صعودهم الى الدور النهائي للمرة الرابعة في تاريخ هذه المسابقة بعد 1994 في الصيغة القديمة و1999 و2000 في النسخة الحديثة. ويدرك أبناء المدرب فوزي البنزرتي ان هذا الهدف ليس بالامر الهين خاصة وان المنافس يعد احد ابرز فرق القارة واكثرها تتويجا في هذه المسابقة بستة القاب. ويتوجب على الترجي الرياضي استيعاب الدرس من مباراة الذهاب والتفطن الى مقومات النجاح عبر القيام ببعض التعديلات خاصة على مستوى خط الوسط حتى تكون خطوطه متقاربة. واذ سيكون ممثل كرة القدم التونسية مطالبا بالفوز فانه يبقى مدعوا الى اللعب بعقلانية وعدم الانسياق كليا للهجوم من خلال اعتماد رسم تكتيكي ياخذ بعين الاعتبار تأمين التغطية الدفاعية وتوفير المساندة الهجومية حتى لا يترك مساحات كبيرة امام مهاجمي الفريق المنافس الذين يجيدون حبك الهجمات المرتدة بفضل ما يتمتعون به من عناصر سريعة على غرار محمد بركات وناجي جدو الذي تغيب في لقاء الذهاب بداعي الاصابة. وحل الاهلي المصري بتونس مدعما تقريبا بكامل نجومه وخاصة الثلاثي الذي تغيب عن مباراة الذهاب وهم محمد ناجي جدو افضل هداف في كاس الامم الافريقية الاخيرة بانغولا والظهير الايمن سيد معوض وحسام غالي الذي تبقى مشاركته بين الشك واليقين وهو ما سيتيح للمدرب حسام البدري مزيدا من الخيارات الفنية بينما سيتغيب عن اللقاء اسامة حسني والليبيري فرانسيس بداعي الاصابة. وتجدر الاشارة الى ان اياب الدور نصف النهائي الثاني يجمع يوم السبت بتيزي وزو بين شبيبة القبائل /الجزائر/ وحامل اللقب مازيمبي /الكونغو الديمقراطية/ بعد ان انتهى لقاء الذهاب الذي دار بلوبومباشي بتقدم الكونغوليين /3 / 1/. وفي الجولة الختامية لدور المجموعتين لكأس الاتحاد الافريقي يواجه النادي الصفاقسي الفتح الرباطي في المغرب في لقاء شبه خال من الضغوطات باعتبار ان الفريقين يتقاسمان صدارة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط وضمنا تأهلهما منذ الجولة الخامسة قبل الاخيرة للدور نصف النهائي في حين فقد زاناكو الزمبي وحرس الحدود المصري الامل نهائيا في المرور الى المربع الذهبي. ويتطلع الفريقان الى انهاء هذا الدور في الصدارة التي ستخول لصاحبها خوض اياب نصف النهائي على ارضه علما وان النادي الصفاقسي يكفيه التعادل لضمان طليعة الترتيب باعتباره كان تفوق ذهابا على الفتح الرباطي 3 / صفر. ولئن سيكون النادي الصفاقسي منقوصا من عدة ركائز على غرار جاسم الخلوفي وكمال زعيم وشاكر البرقاوي وامين عباس وابراهيما توري بعدما فضل المدرب بيار لوشانتر اعفاءهم من هذه المباراة للتخلص من تبعية الانذار الثاني في الدور نصف النهائي لكاس الاتحاد الافريقي بالنسبة للبعض ولاسترداد الانفاس بالنسبة للبعض الآخر لا سيما وان الفريق تنتظره مقابلة هامة يوم الخميس المقبل في العاصمة امام الترجي الرياضي لحساب البطولة الوطنية فان الحلول تبقى متوفرة في ظل توفر مجموعة من اللاعبين الشبان الموهوبين. ويمر فريق الفتح الرباطي بفترة طيبة على المستويين القاري والمحلي فبعد ان ضمن ترشحه للمربع الذهبي في كأس الاتحاد انتصر مؤخرا محليا على شباب المسيرة 2 / صفر في الجولة الخامسة وارتقى الى المرتبة الثانية مع العلم انه تنقصه مباراة عن متصدر البطولة الوداد البيضاوي. ورغم ما اظهره لاعبوه من مؤهلات فنية محترمة طوال مشوار كاس الكاف فان الفتح الرباطي تعوزه خبرة المواعيد الكبرى فهذه المشاركة هي الثانية في تاريخه بعد مشاركة اولى مخيبة سنة 2002 انسحب خلالها مبكرا. وفي المقابل يجب على نادي عاصمة الجنوب تقديم مباراة تؤكد سمعته القارية فهو يملك الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب هذه المسابقة مع كل من النجم الساحلي وشبيبة القبائل بثلاثة تتويجات اعوام 1998 و2007 و2008 وتحقيق نتيجة ايجابية تبقيه في طليعة المجموعة وتمكنه من استقبال منافسه ايابا على ملعب الطيب المهيري.