تونس 20أكتوبر 2010 /وات/احتضن المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين اليوم الاربعاء بمقره بتونس العاصمة ورشة حول / النقد السينمائي في تونس / شارك فيها عدد كبير من الصحفيين المهتمين بالشان الثقافي في وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة الورقية منها والالكترونية وفي مستهل هذا اللقاء أبرز السيد محمد قنطارة مدير عام المركز حرص هذه المؤسسة على اقتراح هذا النشاط تجاوبا مع أعلان رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافي في 25 فيفري الماضي بأن تكون سنة 2010 سنة السينما يقع خلالها البحث عن السبل الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع ابداعا وتمويلا وانتاجا وتوزيعا واضاف ان هذه الورشة تستمد أهميتها أيضا من انعقادها قبل أيام قليلة من انطلاق الدورة الجديدة لايام قرطاج السينمائية وقدم المحاضر الاول في هذه الورشة السيد محرز القروي رئيس الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي الملامح العامة للنقد السينمائي في تونس من خلال رصد أنماط النقد في وسائل الاعلام التونسية مشيرا الى النقص الحاصل في التخصص في هذا المجال وأكد ان النقد السينمائي يبقى ركيزة أساسية في النهوض بالابداع السينمائي والرفع من مستوى الذائقة الفنية لدى الجمهور العريض أما الاعلامية نائلة الغربي فقد تحدثت عن النقد السينمائي من منظور الصحفيين مبرزة ان مهمة النقد هي ربط الصلة بين الفيلم والمتلقي باكثر ما يمكن من الموضوعية الى جانب السعي الى الغوص في الاثر السينمائي وشرح مختلف جوانبه الجمالية والتقنية فضلا عن المضمون بالاعتماد على ثقافة سينمائية واسعة و تناول المخرج عبداللطيف بن عمار من ناحيته موضوع النقد السينمائي من منظوره الشخصي كسينمائي واكد في هذا الصدد ان النقد البناء مفيد لكن النقد الهدام يسىء الى الفيلم والى المتلقي في نفس الوقت داعيا الى توخي النزاهة الفكرية في التعامل مع الافلام المعروضة سواء كانت تونسية او اجنبية كما دعا النقاد الى التنبيه الى سلبيات القطاع مثل التقهقر الحاصل في عدد قاعات السينما.