تونس 25 أكتوبر 2010 (وات)- "التلفزيون والتربية: المعرفة رهان يهم الجميع" هو محور ندوة دولية تنظمها قناة فرنسا الدولية ومؤسسة التلفزيون الفرنسي بالتعاون مع اتحاد اذاعات الدول العربية يومي 25 و26 اكتوبر الجاري بمقر الاتحاد بالعاصمة بمشاركة نخبة من المختصين الدوليين في التلفزة التربوية والوسائط الاعلامية الجديدة. وتندرج هذه الندوة في اطار مشروع "معرفة"، الذي أطلقته في شهر أفريل 2010 مجموعة فرانس تلفزيون وقناة فرنسا الدولية واتحاد اذاعات الدول العربية بدعم من المجلس الثقافي من أجل المتوسط، ويسعى هذا المشروع الذي يعد رمزا لدعم التعاون بين ضفتي المتوسط الى رصد استراتيجيات جديدة لانتاج البرامج السمعية البصرية التربوية في منطقة جنوب المتوسط ودراسة استعمالات الجيل الراهن للوسائط الاعلامية (الانترنات والهاتف المحمول). وابرز السيد حاتم بن سالم وزير التربية في افتتاح أشغال هذه الندوة صباح يوم الاثنين أن تونس تراهن على المعرفة وحسن التصرف في مواردها البشرية في اطار المشروع التحديثي الذي ارسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي، وقد جاءت النقطة14 من البرنامج الرئاسي 2009/ 2014- -منظومة تربوية لرفع تحديات المستقبل/ محملة بعدة اهداف ترمي الى الارتقاء بقطاعي التربية والتعليم ومن بين هذه الاهداف "تحقيق توظيف أمثل لتكنولوجيات المعلومات والاتصال في المناهج التربوية" و"استغلال انجاز التلفزة الرقمية الارضية لبعث قناة مختصة في التعليم والتكوين عن بعد". وأكد في هذا السياق اهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الاطراف المشاركة في الندوة لرفع التحديات التكنولوجية والبيداغوجية التي تفرضها المتغيرات المجتمعية والثورة الرقمية العالمية مبينا ان التلفزيون التعليمي يبقى وسيلة فعالة لكسب رهان استمرار المعرفة بين الجميع فهو بمثابة مدرسة شاملة دون فصول. ومن جهته أوضح السيد صلاح الدين معاوي مدير عام اتحاد اذاعات الدول العربية أن هذه الندوة تدعم الحوار بين ضفتي المتوسط وتمد جسور التعاون والشراكة بين الهيئات الاذاعية والتلفزيونية من خلال فتح قنوات التعارف والاستفادة من التجارب السمعية البصرية الناجحة في اوروبا وفي سائر دول العالم في مجال صناعة مضامين البرامج التربوية. اما السيد بيار مينا سفير فرنسابتونس فقد أكد أن الوضع الاتصالي الحالي يفرض على وسائل الاعلام التكيف مع المستجدات عبر تطوير الأساليب ومناهج العمل لتكون قادرة على جذب الجماهير الشبابية ومواكبة التحولات الاقتصادية والثقافية، كما دعا الى مزيد دعم مكانة الكتاب والعمل على ترغيب الشباب في المطالعة في عصر الرقميات . ولاحظ السيد الن بيلي مدير العلاقات الدولية في تلفزيون فرنسا ورئيس قناة فرنسا الدولية، أن مشروع "معرفة"بدأ بمساندة التلفزيون الاردني والتلفزيون المغربي وتلفزيون الوطن الفلسطيني وسيواصل دعم تلفزات دول الجنوب قصد توسيع نطاق المحتويات التعليمية واشراك اكبر عدد ممكن من الفاعلين لتجسيد تعاون متعدد الاطراف والثقافات. وتبحث أشغال هذا الملتقى في مفاهيم واستراتيجيات انتاج البرامج التربوية متعددة الوسائط في ظل انتشار الثورة الرقمية من خلال تقديم دراسات حول الرسائل التلفزيونية التربوية وعلاقتها بالمتلقي واستعمالات الشباب للوسائل الاتصالية والتكنولوجية الحديثة وتأثيرها على البرامج التعليمية التلفزية.