منوبة 25 أكتوبر 2010 (وات) - مثل موضوع مقومات الخطاب الديني في عهد التغيير محور الندوة الفكرية التي انتظمت يوم الاثنين بمقر ولاية منوبة وافتتح اشغالها السيد بوبكر الأخزوري وزير الشوءون الدينية وأكد الوزير بالمناسبة حرص الرئيس زين العابدين بن علي على ترشيد الخطاب الديني بما يجعله مزكيا للحياة الروحية ودافعا لمسيرة التنمية الشاملة ومواكبا لمتغيرات العصر ومقتضيات الحداثة باعتبار أن الدين عنصر قوة ومناعة ومقوم نماء وتطور. وأبرز أهمية الخطاب الديني في بناء الفكر النير وترسيخ السلوك القويم وتعزيز قيم الاجتهاد والعمل، وإشاعة التعاليم السمحة للدين الاسلامي الحنيف مشيرا إلى الجهود المبذولة من أجل تأطير هذا الخطاب حتى يكون مواكبا لحركة المجتمع،كما يحث على العلم ويتطرق إلى مختلف المواضيع اللصيقة بشواغل الناس واهتماماتهم ولاحظ السيد بوبكر الأخزوري أن من مميزات الخطاب الديني في تونس انسجامه مع خصوصية الفكر التونسي المستنير القائم على الاجتهاد المستمر وتكريس قيم الاعتدال والتفتح والتسامح والإخاء بالاستناد إلى الآراء والأفكار الإصلاحية النيرة لعلماء تونس وشيوخ جامع الزيتونة المعمور، عبر العصور في مجال العلوم الإسلامية والفتاوي. واكد الوزير ان العناية بالدين الحنيف والإحاطة بالقائمين على شوءونه تعد ثابتا أساسيا وخيارا جوهريا لتونس التغيير وفق مقاربة تستند إلى مقومي الأصالة والحداثة مبينا ان هذه التوجهات تترجم إيمان رئيس الدولة بأهمية التأسيس لجيل متشبع بالقيم الدينية الأصيلة الرافضة للتحجر والانغلاق وفي دعم قيم الاعتدال والتضامن والتآخي التي جعلت من تونس بلد التسامح والحوار وتمازج الحضارات والثقافات وتم بمناسبة هذه الندوة التي تندرج في اطار احتفالات ولاية منوبة بالذكرى 23 للتحول، توزيع جوائز على الفائزين في المسابقة الجهوية لحفظ القرآن وترتيله.