أخبار تونس- افتتح السيد بوبكر الأخزوري، وزير الشؤون الدينية، أشغال الندوة الفكرية التي انتظمت يوم الاثنين 25 أكتوبر بمقر ولاية منوبة حول "مقومات الخطاب الديني في عهد التغيير". وتم بمناسبة هذه الندوة التي تندرج في إطار احتفالات ولاية منوبة بالذكرى 23 للتحول، توزيع جوائز على الفائزين في المسابقة الجهوية لحفظ القرآن وترتيله. وأكد الوزير بالمناسبة حرص الرئيس زين العابدين بن علي على ترشيد الخطاب الديني بما يجعله مزكيا للحياة الروحية ودافعا لمسيرة التنمية الشاملة ومواكبا لمتغيرات العصر ومقتضيات الحداثة باعتبار أن الدين عنصر قوة ومناعة ومقوم نماء وتطور. وأكد وزير الشؤون الدينية، أن العناية بالدين الحنيف والإحاطة بالقائمين على شؤونه تعد ثابتا أساسيا وخيارا جوهريا لتونس التغيير وفق مقاربة تستند إلى مقومي الأصالة والحداثة مبيّنا أن هذه التوجهات تترجم إيمان رئيس الدولة بأهمية التأسيس لجيل متشبع بالقيم الدينية الأصيلة الرافضة للتحجر والانغلاق وفي دعم قيم الاعتدال والتضامن والتآخي التي جعلت من تونس بلد التسامح والحوار وتمازج الحضارات والثقافات. ولاحظ السيد بوبكر الأخزوري أن من مميزات الخطاب الديني في تونس انسجامه مع خصوصية الفكر التونسي المستنير القائم على الاجتهاد المستمر وتكريس قيم الاعتدال والتفتح والتسامح والإخاء بالاستناد إلى الآراء والأفكار الإصلاحية النيرة لعلماء تونس وشيوخ جامع الزيتونة المعمور، عبر العصور في مجال العلوم الإسلامية والفتاوي. وأبرز أهمية الخطاب الديني في بناء الفكر النير وترسيخ السلوك القويم وتعزيز قيم الاجتهاد والعمل، وإشاعة التعاليم السمحة للدين الإسلامي الحنيف مشيرا إلى الجهود المبذولة من أجل تأطير هذا الخطاب حتى يكون مواكبا لحركة المجتمع،كما يحث على العلم ويتطرق إلى مختلف المواضيع اللصيقة بشواغل الناس واهتماماتهم .