تونس 10 نوفمبر 2010 (وات)- تشارك تونس في فعاليات الصالون الدولي للسياحة "سوق الرحلات العالمي" الذي تحتضنه العاصمة البريطانية لندن من 6 الى 11 نوفمبر 2010. وعقد السيد سليم التلاتلي وزير السياحة الذي يترأس الوفد التونسي المشارك في هذه التظاهرة, جلسات عمل مع مسؤولين من وكلاء الأسفار الذين يتولون تسويق العرض السياحي التونسي على مستوى كل من السوق البريطانية والايرلندية. وتعرف خلال هذه اللقاءات على برامج والتزامات الشركاء البريطانيين والايرلنديين لفائدة تونس ووضعية الحجوزات لموسم بعد الذروة والآفاق بالنسبة للسنوات القادمة على مستوى السوق البريطانية. وقدم الوزير بالمناسبة عرضا حول التوجهات التي تم إقرارها لتطوير السياحة التونسية خلال الخماسية القادمة. وأعرب عن ارتياحه لجودة علاقات الشراكة القائمة بين تونس والفاعلين البريطانيين منذ عدة سنوات، مشيرا الى الجهود التي تبذلها تونس في مجال تطوير البنى التحتية والتحسين المتواصل للخدمات والتي يجب ان يعاضدها ارساء شراكة تونسية بريطانية عادلة تضمن أفضل ظروف الاستقبال والإقامة للحرفاء، باعتبار ان درجة رضاهم تشكل هدفا منشودا مشتركا بين المهنيين التونسيين وشركائهم الانقليز. وشارك السيد سليم التلاتلي في اشغال الاجتماع الوزاري الذي انعقد على هامش الصالون، قدم خلاله بسطة حول النتائج الايجابية التي سجلها القطاع السياحي التونسي والأهداف المستقبلية المرسومة مبرزا أهميته بالنسبة للاقتصاد التونسي خاصة على مستوى العائدات وإحداثات الشغل. كما أشار إلى الاستراتيجية الجديدة لتطوير السياحة في أفق سنة 2016 التي تطرق إليها الرئيس زين العابدين بن علي في خطاب الذكرى 23 للتحول. ودعا السيد سليم التلاتلي في هذا الصدد مختلف المتدخلين في القطاع إلى المساهمة الفاعلة في تجسيم مختلف ما أفضت إليه هذه الاستراتيجية. وافتتح وزير السياحة من جهة أخرى، الجناح التونسي في الصالون الذي شهد اقبالا كبيرا من لدن المشاركين، الذين ابدوا اهتماما بتونس كوجهة سياحية مميزة بالنسبة للسياح البريطانيين والايرلنديين. وللتذكير فإن السوق السياحية البريطانية للعطل والأسفار توفر فرصا واعدة، اذ سجل عدد السياح الوافدين من هذه السوق الى تونس خلال الاشهر العشر الاولى من سنة 2010 تطورا بنسبة 32 بالمائة ليصل عدد السياح إلى 319 ألف سائح. ويتوقع ان يتنامي عدد السياح البريطانين والايرلنديين الوافدين إلى تونس خلال سنة 2011 بنسبة 40 بالمائة.