* الحضور في النسيج الجمعياتى هو من جوهر الانخراط في مسيرة التغيير والاصلاح تونس 12 نوفمبر 2010(وات)- بين السيد محمد الغريانى الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى لدى افتتاحه صباح الجمعة بدار التجمع بالعاصمة الندوة الوطنية حول موضوع "دور المجتمع المدنى في اذكاء الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء الى تونس" خصائص الرسالة الوطنية النبيلة التي تضطلع بها الجمعيات والمنظمات التونسية في معاضدة جهود الدولة وتاطير المواطنين وتنشئة الشباب على الثوابت والمبادىء الوطنية والولاء للوطن والالتزام بالذود عنه وعن مصالحه العليا وابرز الامين العام للتجمع اهمية العمل الجمعياتى وارتباط تطور برامج تدخلاته ونسق انشطته بارتفاع المستوى العلمى والثقافى وتنامى الوعى الاجتماعى لدى الناشطين في هذا الحقل مؤكدا ان تكثيف الحضور في النسيج الجمعياتى هو من جوهر الانخراط في مسيرة التغيير والاصلاح واشار الى ان العمل الجمعياتى المتطور الذي تقوده ببالغ الاقتدار والتالق السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهوية يقدم النموذج في مجال اعطاء الدفع المنشود لنشاط المجتمع المدنى التونسي ومساعدة الفئات الهشة والمساهمة في ضمان توازن وترابط مكونات المجتمع التونسي الى جانب تحفيز قدرة المراة العربية على مواجهة قضاياهاالحقيقة ورفع التحديات التى تحول دون اضطلاعها بدور اساسي في تنمية اوطانها واوضح السيد محمد الغريانى ان دور النسيج الجمعياتى في غرس الروح الوطنية بالاوساط الشعبية واذكاء جذوتها باستمرار يحظى بعناية رئاسيةمتواصلة باعتبارها الدعامة الاساسية لصيانة مكاسب البلاد واكد ان حرص التجمعيين والتجمعيات على اثراء رصيد المنجز الجمعياتى في البلاد يمثل دعامة لتوسيع دائرة الثقافة الجمعياتية وتعبئة القوى الحية خدمة لمسيرة التنمية والتحديث وشدد الامين العام على ضرورة الالمام بمقومات الخطاب الجمعياتى السليم باعتبار دوره في نشر الحس المدنى وترسيخ مبادىء الجمهورية وابرز ما حققته تونس من مكاسب رائدة في مختلف المجالات بمساهمة مكونات المجتمع المدنى يعكس التلازم المتين بين العمل الجمعياتى وبين مقاربة تنموية شاملة قوامها تعبئة كل القوى الحية في البلاد ودعم العمل المشترك والتعاون في ايجاد الحلول الملائمة والمستديمة وحماية المجتمع من كل الظواهر الدخيلة ومن كافة اشكال التطرف او التهميش وبعد ان بين ان العمل الجمعياتي الذي يوليه الرئيس زين العابدين بن علي عناية خاصة يكرس حقوق الانسان في شمولية ابعادها، ابرز السيد محمد الغرياني حرص سيادة الرئيس على اعطاء الرابطة التونسية لحقوق الانسان ما هي به جديرة من منزلة رفيعة ودور فاعل في معاضدة جهود حماية حقوق الانسان وترسيخها وذلك عبر احتكام كل الرابطيين بدون استثناء الى منهج الحوار البناء الذي يمثل الحل الانجع لاخراج الرابطة من ازمتها الراهنة والحفاظ على استقلاليتها. ولدى تطرقه الى الجهود التي يقوم بها النسيج الجمعياتي في استيعاب كل الاوساط وبالخصوص الشباب والمراة والنخب ومنحهم الفرصة لتجسيم افكارهم وتنمية طاقاتهم، افاد الامين العام بان تعزيز الجهود في مجال تكريس قيم المجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الانسان بقدر ما يمثل مسؤولية حضارية مشتركة تتقاسمها كل مكونات المجموعة الوطنية وفي طليعتها التجمع الدستوري الديمقراطي،الحزب المؤتمن على مسيرة التغيير، فانه يجد محركه الاساسي في مشاعر الاعتزاز بالانتماء لتونس وما تقتضيه من مشاركة نشيطة في مسارات تطوير الوطن وتحديثه في اطار ثقافة التفاني والتطوع واعلاء روح المواطنة الفاعلة ودعم عوامل التقارب والحوار والتضامن. وشدد على اهمية مسايرة التحولات المعرفية والتكنولوجية العميقة والانخراط في فضاءات الحوار وتنويع اساليب التدخل في عديد الميادين وتطوير الخدمات عن بعد بما يخدم مصالح البلاد العليا ومستقبل اجيالها القادمة. ودعا الامين العام للتجمع الى ضرورة اثراء النسيج الجمعياتي بالخبرات والكفاءات التجمعية مؤكدا اهمية اليقظة لاخراج العمل الجمعياتي من دائرة التلاعب بالمصالح الوطنية لاعتبارات ايديولوجية او لاغراض ومزايدات ذاتية. وابرز السيد محمد بن عبد الله الامين العام المساعد التجمع المكلف بالجمعيات والمنظمات اهمية النشاط الفكري في عمل التجمع ودوره في تجسيم ما يوليه الرئيس بن علي من اهمية للحوار والتواصل خاصة بين مختلف مكونات المجتمع المدني من اجل اثراء مكاسب البلاد وقد تواصلت الاشغال بالاستماع الى مداخلة للسيد المنجي الزيدي عضو اللجنة المركزية للتجمع والمدير العام للوكالة التونسية للاتصال الخارجي الذي ثمن المكاسب والانجازات التي حققتها تونس منذ التحول سيما في المجال السياسي والمتعلقة بالخصوص بارساء دولة القانون والمؤسسات واشار الى المكانة المتميزة التي تحتلها مكونات المجتمع المدني ضمن المشروع الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي باعتبارها دعامة اساسية للبناء الديمقراطي وترسيخ مبادئه وفضاء للتنشئة على القيم السامية واحترام القانون والواجبات وفي مقدمتها واجب الوفاء للوطن والتفاني في خدمته واكد عضو اللجنة المركزية ان المجتمع المدني يعد الاطار الامثل لتعزيز قدرة الشباب على التصدي للتيارات الفكرية والثقافية المنغلقة وذلك من خلال تجذير قيم المواطنة وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال في صفوف الناشئة واعتماد مبدا الحوار والانفتاح على الاخر. واكد المتدخلون في النقاش ان الوطنية لا يمكن ان تخضع للمزايدات او الحسابات الشخصية وانماهي بذل وعطاء وانتماء داعين الى مزيد تشريك الشباب في العمل الجمعياتي من خلال الحرص على استقطابه وقد عبرت الاطارات التجمعية المشاركة في هذه الندوة الوطنية عن الالتفاف حول الرئيس زين العابدين بن علي والتمسك بسيادته ليواصل قيادة مسيرة تونس على درب الرقي والازدهار والتقدم.