تونس 24 نوفمبر 2010 (وات)- ينعقد أيام 25 و26 و27 نوفمبر 2010 بالحمامات المؤتمر العاشر للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم تحت شعار "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودورها في بناء بيئة ممكنة للأشخاص الصم"، وذلك تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية. ويهدف هذا المؤتمر المندرج في اطار التعاون بين الجمعية التونسية لمساعدة الصم والاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، بالخصوص الى تسليط الضوء على قضايا الصم والتعريف بحقوقهم التي كفلتها التشريعات والقوانين وابراز دور المجتمع المدني في الترويج للاتفاقية الدولية للأشخاص المعوقين والاعتراف بالمشاركة الكاملة للأشخاص الصم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والقضاء على الفقر. وسيركز المؤتمر على دراسة محورين رئيسيين يتمثلان في دور الاتفاقية الدولية في تعزيز حقوق الصم في مجتمعاتهم ودور الاشخاص الصم ومنظماتهم والعاملين معهم في تنفيذ ورصد الاتفاقية. ويتضمن البرنامج عديد الجلسات التي تهتم خاصة بدور الاتفاقية المنشود في تعزيز حقوق المرأة الصماء والطفل الاصم والصم متعددي الاعاقات والاعلام والتشريع والاحاطة الاجتماعية بالاشخاص الصم اضافة الى مساهمة البحث العلمي في بناء بيئة ممكنة للصم واستعمال التكنولوجيا الحديثة للرفع من المستوى التعليمي للصم. ويذكر ان تونس صادقت في افريل 2008 على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى البروتوكول الاختياري المتعلق بها لتكون بذلك من بين العشرين دولة الأوائل المصادقة على هذه الاتفاقية التي تعد أول وثيقة دولية تعنى بحقوق المعوقين. وتتميز هذه الاتفاقية بمشاركة النسيج الجمعياتي العامل في مجال الإعاقة وأولياء أمور المعوقين والمعوقين أنفسهم ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات في صياغتها، حيث جاءت لتحدد معايير جديدة لحقوق المعوق وتضمن تحقيقها في اطار المساواة وذلك من خلال وضع التزامات جديدة على كاهل الدول الأعضاء لازالة العقبات المادية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية التي تعيق ضمان هذه الحقوق. وتنبع مصادقة تونس على هذه الاتفاقية من العناية الفائقة التي يحظى بها الأشخاص المعوقون من لدن الرئيس زين العابدين بن علي وذلك من منطلق الإيمان الراسخ بمبدا تكافؤ الفرص والمساواة وتكريس مبادئ حقوق الإنسان في مفهومها الشامل. وقد شهد مجال النهوض بالأشخاص المعوقين خلال عقدين من الزمن نقلة نوعية في تونس تبرز ملامحها من خلال المكاسب والانجازات الرائدة التي تحققت لفائدتهم وتضاعف حجم الاعتمادات وتنوع البرامج والخدمات الموجهة لهم وتوظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال وتهيئة المحيط لفائدتهم.