تونس 8 ديسمبر 2010 (وات) - ثمن المشاركون في ملتقى الشباب الإفريقي المنعقد يومي 6 و7 ديسمبر 2010 بأديس أبابا الجهود التي تبذلها تونس من أجل تفعيل السنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن على بهدف تعزيز دور الشباب في إشاعة القيم الكونية المشتركة، وفي مقدمتها قيم التسامح والتضامن والاحترام المتبادل وتكريس الحوار بين سائر الشعوب والثقافات والحضارات. جاء ذلك ضمن التوصيات التي توجت أعمال هذا الملتقى الشبابي الذي نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي حول "القيم المشتركة" في إطار الإعداد للقمة الإفريقية القادمة. وأكدت الوثيقة أيضا التمسك بقيم السلام والتضامن والتفاهم المتبادل والتسامح وباحترام حقوق الإنسان والحريات داعية إلى ضرورة تفعيل جهود الشباب الإفريقي في التعريف بالقيم المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة. وشارك في هذا الملتقى شباب منظمات وهياكل شبابية من نحو 20 بلدا إفريقيا من بينها تونس التي مثلها الشاب إحسان الوكيل الكاتب العام لمنظمة طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي الذي قدم خلال الملتقى مداخلة حول خصوصيات المقاربة التونسية في مجال الإحاطة بالشباب ودعم مشاركته في مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والرياضية. وذكر بجملة المكاسب والانجازات التي تحققت للشباب التونسي بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي ومن بينها تركيز برلمان للشباب بتركيبة تعددية مماثلة لتركيبة مجلس النواب والنزول بسن الانتخاب من 20 سنة إلى 18 سنة والتخفيض في سن الترشح إلى مجلس النواب من 25 سنة إلى 23 سنة فضلا عن تنزيل قضية التشغيل مرتبة الأولوية الوطنية المطلقة. وأكد كاتب عام منظمة طلبة التجمع أهمية أن تعمل الحكومات الإفريقية على التعريف بأهداف هذه السنة الدولية التي تحمل شعار "الحوار والتفاهم المتبادل" وأن تحرص على تشريك وفود شبابية في التظاهرات الأممية والدولية التي تنتظم في الإطار. وقد مثل ملتقى الشباب الإفريقي بأديس أبابا فرصة لتعزيز التقارب بين الشباب الإفريقي وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن الرهانات والتحديات المطروحة على القارة الإفريقية وتعميق النظر في ما يجمع بلدان القارة من قيم مشتركة وسبل التعاطي الناجع مع قضايا إفريقيا وإحكام استغلال إمكاناتها وطاقاتها من أجل تحقيق أهداف التنمية المنشودة.